مفتي عُمان : تطبيق الشريعة مقدم على الديمقراطية

ويقول مفتي عُمان إن المذهب الإباضي لا يتفق مع الخوارج بل إنهم تبرّؤوا منهم، ويرونهم جماعة مارقة، موضحا أن الطرفين يتفقان في مسألة جواز الخروج على الحاكم إن لم يحكم بشرع الله، كما أن المذهب الإباضي يتفق مع الزيدية في كثير من الأمور ونقاط الخلاف بينهما قليلة على حد تأكيده.
وحول رأي مفتي عمان بالديمقراطية، أكد الخليلي أن الديمقراطية لا تتناسب في كل أمورها مع الدين الإسلامي خصوصا الأمور التشريعية، ويجب الفصل بين أحكام الدين الإسلامي والأحكام العرفية التي يتم تشريعها في العديد من البلدان على هيئة قوانين.
وأضاف أن الشورى مهمة من أجل تطبيق ما نصّ عليه الشرع، والبحث في ما لم ينص عليه الشرع، مشددا على أن الشرع لا يؤخذ بالديمقراطية ولا تنازل عن الأمور الشرعية من أجل الديمقراطية.
موقفه من التطبيع
وعن تطبيع بعض الدول العربية علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطنة، قال مفتي عمان إنه عبّر عن تحفظه على الزيارة التي وصفها بالسياسية، مشددا على أنه ضد أي مساومة على القضية الفلسطينية، وأن التطبيع لن يقدم شيئا، وفي نهاية المطاف ستنتصر القضية بالمطبعين أو من دونهم.
وبخصوص سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي وصف أحمد الخليلي الأمر بالفتح المبين لحركة طالبان الإسلامية، وأن الصخرة الأميركية تحطمت أمام إيمان المجاهدين، وأن السر يكمن في جمع طالبان بين الإيمان والقوة.
وأضاف أنه يؤيد أي أمر يرفع من شأن الإسلام في أي مكان في العالم، ومن ذلك تحويل "آيا صوفيا" في تركيا من كنيسة إلى مسجد، محيّيًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مواقفه التي تنصر الإسلام.
واختتم الخليلي حديثه برسالة وجهها للمسلمين بالتزام التقوى لأنها مفتاح الفرج للمسلمين حسب قوله، كاشفا عن عمله في الوقت الحالي على تفسير القرآن، وأنه يحاول استكماله في أقرب وقت.
الجزيرة