روسيا تسيطر على قريتين.. وأوكرانيا تنشد أسلحة ثقيلة

المدينة نيوز :- أعلن سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوغانسك الواقعة شرقي أوكرانيا، الخميس، أن القوات الروسية استولت على قريتي لوسكوتيفكا وراي أولكساندريفكا إلى الجنوب من مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، في وقت تطالب فيه أوكرانيا بأسلحة ثقيلة فضلا عن عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف جايداي أن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عن سيفيرودونيتسك وبلدة زولوتي القريبة، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على أكبر عدد ممكن من المدن الواقعة في إقليم دونباس.
ويتركز الهجوم الروسي في المنطقة الشرقية لأوكرانيا خلال هذه الفترة على مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، التابعتين لإقليم دونباس.
ويوجد هناك مئات المدنيين المحاصرين في مصنع للكيماويات في سيفيرودونتسك، حيث تتصارع أوكرانيا وروسيا للسيطرة على المدينة التي ألحق القصف بها دمارا هائلا.
وتقول موسكو إن القوات الأوكرانية محاصرة في سيفيرودونتسك، التي كانت مسرحا لأعنف المعارك في الآونة الأخيرة، حيث أمرت روسيا تلك القوات الأسبوع الماضي بالاستسلام أو مواجهة الموت ، وفق "عربي21".
ولكن حاكم منطقة لوجانسك سيرهي جايداي قال للتلفزيون الأوكراني الأربعاء إن "المعارك مستمرة" وإن "القوات الروسية لا تسيطر سيطرة كاملة" على المدينة.
وفي ليسيتشانسك، نقلت وكالة تاس للأنباء عن انفصاليين تدعمهم موسكو قولهم إن الأوكرانيين في المدينة محاصرون وأصبحوا معزولين عن الإمدادات بعد الاستيلاء على طريق يربط المدينة ببلدة سيفيرسك.
وقال أريستوفيتش مستشار زيلينسكي إن القوات الروسية في المدينتين تتألف من مجندين حظوا بمستويات متفاوتة من التدريب بعد أن ألحقت أوكرانيا خسائر فادحة بتلك القوات. ولم يتسن لرويترز التحقق من تصريحاته بشأن الخسائر الروسية.
وكتب في منشور على الإنترنت: "الأمر أشبه بملاكمين يتصارعان في الجولة الثامنة عشرة من المباراة ويستطيعان بالكاد دفع الأمور إلى الأمام. بدأت هذه العملية في 14 أبريل وهي مستمرة منذ ما يقرب من 80 يوما".
أسلحة ثقيلة
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهدف من قصف جوي ومدفعي مكثف تشنه موسكو هو تدمير منطقة دونباس بالكامل، وحث حلفاء كييف على الإسراع في شحن الأسلحة الثقيلة إليها حتى تكافئ روسيا في ساحة المعركة.
كما قال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار لزيلينسكي، إن القتال من أجل السيطرة على مدينتي سيفيرودونتسك وليسيتشانسك في منطقة لوجانسك يتجه إلى"ذروة مخيفة". وتسعى روسيا إلى السيطرة على كل من لوجانسك ودونيتسك، اللتين تشكلان منطقة دونباس وهي المركز الصناعي للبلاد.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة نشرت في ساعة مبكرة من صباح الخميس: "يجب أن نحرر أرضنا ونحقق النصر، لكن بوتيرة أسرع بكثير"، وطالب مجددا بتزويد أوكرانيا بأسلحة أكبر وأسرع.
وأضاف: "كان هناك قصف جوي ومدفعي مكثف في دونباس. هدف المحتل هنا لم يتغير، يريدون تدمير دونباس بأكملها خطوة بخطوة".
وتابع: "هذا سبب تأكيدنا مرارا وتكرارا على ضرورة تسريع تسليم الأسلحة لأوكرانيا. المطلوب تحقيقه بسرعة هو التكافؤ في ميدان القتال من أجل وقف هذه الحشود المتوحشة ودفعها إلى ما وراء حدود أوكرانيا".
عضوية الاتحاد الأوروبي
وعلى الصعيد الدبلوماسي، سيضع القادة الأوروبيون أوكرانيا رسميا على الطريق الطويل نحو عضوية الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل اليوم الخميس.
وعلى الرغم من أنها خطوة رمزية إلى حد بعيد، فإنها ستساعد على رفع الروح المعنوية للأوكرانيين في توقيت بالغ الصعوبة من الصراع الممتد منذ أربعة شهور والذي أودى بحياة الآلاف وأدى لنزوح الملايين وحول قرى ومدنا إلى أنقاض.
وتعارض روسيا منذ وقت طويل إقامة روابط أوثق بين أوكرانيا، الدولة السوفيتية السابقة، وتكتلات غربية مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقال زيلينسكي إنه تحدث مع 11 من زعماء الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء بشأن ترشيح أوكرانيا لعضوية التكتل، مضيفا أنه سيجري المزيد من المحادثات اليوم الخميس. وعبر في وقت سابق عن اعتقاده بأن جميع دول الاتحاد وعددها 27 ستدعم حصول بلاده على وضع دولة مرشحة.
وقال زيلينسكي لجمهور في أمستردام عبر رابط فيديو: "إننا نستحق هذا".
ويقول دبلوماسيون إن الأمر سيستغرق من أوكرانيا عقدا أو ما يزيد على ذلك للوفاء بمعايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن زعماء الاتحاد يقولون إنه يتعين على الكتلة تقديم بادرة تعترف بتضحيات الأوكرانيين.