الجيش الأوكراني يتلقى الأوامر بالانسحاب من سيفيرودونيتسك

المدينة نيوز :- قال حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي، الجمعة، إن القوات الأوكرانية ستضطر إلى الانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في شرق البلاد، بعد قتال شرس مع الروس متواصل منذ أسابيع.
وأوضح حاكم لوغانسك التي تقع فيها هذه المدينة، عبر تلغرام "ستضطر القوات المسلحة الأوكرانية إلى الانسحاب من سيفيرودونيتسك. تلقت الأوامر للقيام بذلك"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
والجمعة، واصلت روسيا هجومها الشرس في منطقة دونباس الشرقية بالتزامن مع أربعة أشهر على غزو الكرملين لأوكرانيا الذي تسبب بأكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين وتحويل المدن إلى أنقاض.
وأضاف غايداي أن "البقاء في المواقع التي تعرضت للقصف بلا هوادة لأشهر لا معنى له". وقال إن المدينة "تحولت تقريبا إلى أنقاض" جراء القصف الروسي المستمر عليها بالمدفعية.
وتابع: "كل البنية التحتية الحيوية دمرت. 90 بالمئة من المدينة تضررت و80 بالمئة من المنازل يتعين هدمها".
وكان الاستيلاء على سيفيرودونيتسك في منطقة دونباس الشرقية هدفًا رئيسيًا للقوات الروسية التي تتطلع للسيطرة على مساحات شاسعة من شرق البلاد.
وقالت هيئة الأركان العامة بالجيش الأوكراني إن روسيا شنت هجمات قصف بالدبابات وقذائف الهاون والمدفعية والطائرات بالقرب من ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك وبالقرب من بيلا هورا وفوفشوياريفكا وسبيرني وبيريستوفو، بحسب رويترز.
كان ممثّل الانفصاليّين الموالين لروسيا، أندري ماروتشكو، أكد الخميس، أنّ المقاومة الأوكرانية في ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك "غير مجدية".
وقال لوكالة فرانس برس في اتّصال بالفيديو "بالوتيرة التي يتقدّم بها جنودنا، سيتمّ تحرير جميع أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية قريبًا جدًا".
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة إرسال دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار تشمل المزيد من أنظمة الصواريخ لاستخدامها ضد القوات الروسية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن "هذه الحزمة تضم أسلحة ومعدات بينها أنظمة راجمات صواريخ فائقة الحركة +هيمارس+"، إضافة الى ذخائر وصواريخ بالآلاف وزوارق دورية.
وتتصدر أنظمة هيمارس الصاروخية لائحة مطالب القيادة الأوكرانية، خاصة وأن القوات الروسية تحقق تقدما كبيرا في شرق البلاد بمساندة من المدفعية الثقيلة التي تعطيها أفضلية في ساحة المعركة.
وكانت الولايات المتحدة قد سلمت فعليا أربع وحدات هيمارس إلى أوكرانيا بشكل أولي تحضيرا لإطلاق برنامج تدريب مطلوب للجنود الأوكرانيين من أجل تشغيل فعال لهذه الراجمات الصاروخية المتطورة وعالية الدقة.
وأضاف كيربي أن ذلك يرفع إلى "نحو 6,1 مليارات دولار" إجمالي قيمة المساعدة العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بدء الغزو الروسي يوم 24 فبراير الماضي.
إلى ذلك، صدت القوات الأوكرانية هجوما روسيا على الضواحي الجنوبية لمدينة ليسيتشانسك، آخر معاقل الحكومة الأوكرانية في لوهانسك.
وبحسب ما ذكره حاكم المنطقة غايداي، تم صد الهجوم على ليسيتشانسك .. وعثر على جثتي ضحيتين. وقال غايداي إن ليسيتشانسك وقرية بوريفسكي المجاورة تعرضت لضربات جوية روسية خلال الليل مما أدى إلى تدمير منازل متعددة.
في سياق متصل، أعلنت القوات الأوكرانية أنه تم القبض على طيار روسي بعد إسقاط مقاتلته من نوع "سوخوي سو-25" يوم 17 يونيو، حسبما أفادت مخابرات الدفاع البريطانية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في إحاطتها اليومية عن الغزو الروسي إن الطيار الروسي اعترف بأنه رائد سابق في القوات الجوية الروسية، وعمل مع مجموعة "فاغنر" على عدة مهام خلال الصراع.
وقالت الوزارة البريطانية إن استخدام الأفراد المتقاعدين الذين يعملون الآن كمتعاقدين مع مجموعة "فاغنر" للقيام بمهام دعم جوي قريبة، يشير إلى أن القوات الجوية الروسية تكافح على الأرجح لدعم غزو أوكرانيا بأطقم جوية كافية.
وترجع الوزارة ذلك على الأرجح إلى مزيج من الأعداد غير الكافية من الأفراد المدربين تدريبا مناسبا في روسيا وخسائرها القتالية في أوكرانيا.
وأثناء قيامه بمهامه، ورد أن الطيار الروسي استخدم أجهزة "جي بي إس" تجارية بدلا من معدات الملاحة العسكرية الروسية، مما يشير على الأرجح إلى أن طائرات "فاغنر" هي نماذج قديمة من مقاتلات "سوخوي سو-25" وأن القوات الجوية الروسية لا تزود مجموعة المرتزقة بأحدث معدات الطيران الإلكترونية.
الحرة