أوكرانيا.. روسيا تقتحم آخر مدينة في لوغانسك وكندا تنشر سفينتين حربيتين وواشنطن تفرض عقوبات

تم نشره الإثنين 27 حزيران / يونيو 2022 04:53 مساءً
أوكرانيا.. روسيا تقتحم آخر مدينة في لوغانسك وكندا تنشر سفينتين حربيتين وواشنطن تفرض عقوبات
الدمار في اوكرانيا

المدينة نيوز :- تعهدت مجموعة السبع بتقديم دعم متواصل لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، في حين اقتحمت القوات الروسية ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوغانسك، وكشفت موسكو عن أول جولة خارجية سيجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وقالت المجموعة في بيان صادر عن اجتماعها في قصر إلماو بألمانيا اليوم الاثنين "سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا والوقوف بجانبها طالما لزم الأمر".

وقد حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة دول مجموعة السبع اليوم على "بذل أقصى الجهود" لإنهاء الحرب في بلاده قبل نهاية العام كما أفادت مصادر داخل قمة المجموعة المقامة في قصر إلماو بألمانيا.

وذكرت المصادر أن زيلينسكي -الذي تحدث عبر الفيديو خلال اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع- "كانت لديه رسالة قوية جدا قائلا إنه يتعين علينا بذل قصارى جهدنا لمحاولة إنهاء هذه الحرب قبل نهاية العام"، مشيرا إلى أن القتال سيصبح أصعب حينما يأتي "الشتاء القارس" في أوكرانيا.

وأوضحت المصادر نفسها أنه "أصر أيضا على ضرورة تشديد العقوبات ضد روسيا"، مشيرا إلى أهمية "عدم تخفيف الضغط، ومواصلة فرض عقوبات مكثفة على روسيا".

وفي مؤتمر صحفي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف سيضع مزيدا من قواته في حالة تأهب قصوى ليصل قوامها إلى أكثر من 300 ألف.

وأبلغ الصحفيين قبل قمة الحلف في مدريد والتي تعقد في وقت لاحق من الأسبوع الحالي "سنغير قوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي، وسنضع مزيدا من الجنود في حالة تأهب قصوى ليصل عددهم إلى أكثر من 300 ألف"، في حين يبلغ قوام قوة الرد السريع التابعة للحلف حتى الآن نحو 40 ألف جندي.

جولة بوتين

من ناحية أخرى، كشف الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور غدا الثلاثاء طاجيكستان الجمهورية السوفياتية السابقة وحليفة موسكو في آسيا الوسطى، وذلك في أول رحلة خارجية له منذ بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف "من المقرر أن يقوم الرئيس بوتين بزيارة عمل لطاجيكستان غدا"، في حين ينتظر أن يزور الرئيس الروسي تركمانستان بعد غد الأربعاء، للمشاركة في قمة الدول المطلة على بحر قزوين.

وتعود آخر رحلة لبوتين للخارج إلى يومي 4 و5 فبراير/شباط الماضي عندما زار الصين للقاء نظيره شي جين بينغ بمناسبة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

وبعد أكثر من أسبوعين بقليل أطلق هجومه على أوكرانيا بعد أشهر من التوترات المتصاعدة ورغم الجهود الدبلوماسية لثني موسكو عن ذلك، ومنذ ذلك الحين لم يقم بوتين بأي رحلة خارجية ولا حتى إلى بيلاروسيا التي يعتبر رئيسها أقرب حليف له.

اقتحام مدينة ليسيتشانسك

بدورها، نقلت وكالة "تاس" عن مصدر عسكري روسي قوله إن القوات الروسية اقتحمت مدينة ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوغانسك، في حين يواصل قادة مجموعة السبع مناقشة مسار الحرب الروسية في أوكرانيا وتداعياتها.

ووفق المصدر العسكري الروسي، فإن اقتحام مدينة ليسيتشانسك ينفذ من 5 محاور، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تقوم بتصفية من سماهم المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها تجنبا لوقوعهم في الأسر.

وقال حاكم لوغانسك إن عمليات الإجلاء من المدينة تزداد صعوبة كل يوم، وإنهم يحاولون إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن مدينة ليسيتشانسك تتعرض لقصف مدفعي شديد لليوم الثالث على التوالي، وأن القتال بين القوات الأوكرانية والروسية يتركز الآن على أكثر من محور في بلدات عدة بجنوب المدينة.

وفي تطور آخر، قال الجيش الأوكراني إن قواته تتقدم في ضواحي خيرسون الشمالية والغربية وتسيطر على مساحات جديدة كانت تحت سيطرة القوات الروسية.

وأكد رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية في مدينة كريفي ريه أن القوات الروسية تراجعت إلى بلدة أولجينو في مقاطعة خيرسون، لكنه أقر بأن القوات الروسية كثفت قصفها على البلدات الواقعة على خط التماس في خيرسون على نحو أدى إلى محو قرى بأكملها.

قصف على أوديسا

وعلى صعيد آخر، قالت القيادة الجنوبية العسكرية الأوكرانية اليوم الاثنين إن مقاطعة أوديسا في جنوب أوكرانيا تعرضت لقصف صاروخي تسبب في سقوط 6 ضحايا، بينهم طفل، في حين لا يزال الصراع في أوكرانيا يهيمن على جدول أعمال اليوم الثاني لقمة مجموعة السبع التي تستمر 3 أيام.

وذكرت القيادة الجنوبية العسكرية الأوكرانية أن الصواريخ أطلقت من قاذفات روسية من طراز "تي-22" (T-22) الإستراتيجية، واستهدفت مناطق سكنية للمدنيين، وتسببت في تدمير العديد من المباني السكنية ومزارع في مساحة تبلغ 500 متر مربع، في حين يكافح رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق.

وسجلت أوكرانيا زيادة في الهجمات الصاروخية الروسية بأنحاء البلاد أمس الأحد، مع استهداف عدد من المناطق البعيدة عن خط المواجهة، من منطقة لفيف بغرب أوكرانيا إلى خميلنيتسكي وجيتومير وتشيرنيهيف وكييف.

في هذه الأثناء، أطلقت روسيا مشروعا لبناء أكثر من 100 شقة لإعادة إعمار مدينة ماريوبول بعد الدمار الذي لحق بها جراء الحرب.

وتسببت الحرب في ماريوبول بنزوح أكثر من نصف سكانها، كما ألحقت أضرارا كبيرة ببنيتها التحتية.

وكانت استخبارات الجيش البريطاني قد قالت إن الجيش الروسي يسعى لاستعادة الزخم بمحور إيزيوم مع تركيز القصف على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأشارت الاستخبارات البريطانية في تقريرها اليوم الاثنين إلى أن روسيا قد تعتمد في الأسابيع المقبلة على قوات احتياط اعتمادا متزايدا.

ولفتت إلى أن هذه القوات تتألف من مجموعة من المتطوعين يعملون بدوام جزئي وينتشرون كوحدات كاملة مخصصة للمهام الأمنية في المناطق الخلفية.

وأوضحت الاستخبارات البريطانية أنه على الرغم من النقص المستمر في عدد جنود الاحتياط فإن القيادة الروسية لا تزال مترددة في اللجوء إلى التعبئة العامة.

نظام للدفاع الصاروخي لأوكرانيا

من ناحية أخرى، قال مصدر مطلع لرويترز أمس الأحد إنه من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع شراء نظام دفاع صاروخي أرض-جو متقدم متوسط إلى طويل المدى لأوكرانيا.

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تعلن واشنطن أيضا تقديم مساعدات أمنية أخرى لأوكرانيا، بما في ذلك ذخيرة مدفعية إضافية وأجهزة رادار لرصد قذائف المدفعية، لتلبية الاحتياجات التي قال الجيش الأوكراني إنه يريدها.

ووافق الرئيس جو بايدن في يونيو/حزيران الجاري على تقديم 700 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، من بينها أنظمة صواريخ متطورة يمكنها إصابة أهداف بعيدة المدى بدقة.

وقال يوري ساك مستشار وزير الدفاع الأوكراني -للجزيرة- إن أوكرانيا تحتاج في أقرب وقت ممكن إلى الحصول على أنظمة دفاع جوي وأنظمة مضادة للصواريخ فعالة وحديثة بالنظر لكثافة الهجمات الصاروخية الروسية عليها.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن واشنطن تعتزم كذلك فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف سلاسل التوريد الدفاعي.

وأضاف أن العقوبات الجديدة ستشمل شركات عسكرية روسية وهيئات البحوث وعشرات الأفراد والكيانات الروسية الدفاعية، مشيرا إلى أن نحو 500 مسؤول "يهددون سيادة أوكرانيا" سيتعرضون لهذه العقوبات.

كندا تنشر سفينتين حربيتين في بحر البلطيق

من جهتها، أعلنت كندا -اليوم الاثنين- نشر سفينتين حربيتين في بحر البلطيق وشمال الأطلسي لتنضما إلى فرقاطتين سبق إرسالهما إلى المنطقة، لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت البحرية الكندية -في بيان- إن السفينتين الكنديتين "كينغستون" و"سمرسايد" التابعتين لجلالة الملكة أبحرتا في مهمة استمرت 4 أشهر، في إطار "إجراءات الردع في وسط أوروبا وشرقها" التي بدأت عام 2014 بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم.

ومن المقرر أن تعود سفينتا "هاليفاكس" و"مونتريال" إلى الميناء في يوليو/تموز المقبل بعد مشاركتهما في عملية "ري أشورنس" التي تعد حاليا أكبر انتشار عسكري لكندا في الخارج.

وتشمل المهمة أيضا نحو 700 جندي كندي في لاتفيا يتمتعون بقدرات الحرب الإلكترونية والمدفعية، بالإضافة إلى العديد من الطائرات العسكرية.

قمة مجموعة السبع في ألمانيا

سياسيا، لا يزال الصراع في أوكرانيا يهيمن على جدول أعمال اليوم الثاني لقمة مجموعة السبع التي تستمر 3 أيام في جنوب ألمانيا اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن ينضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المحادثات عبر رابط فيديو.

وتوافد زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة أمس الأحد إلى فندق قصر إلماو البافاري، بهدف زيادة الضغط بشكل مشترك على روسيا ودفعها إلى سحب قواتها من أوكرانيا وتخفيف التأثير السلبي للحرب.

واستغل قادة دول مجموعة السبع بالفعل القمة كمنبر لإعلان فرض حظر على واردات الذهب الروسية، ولإطلاق مبادرة بنية تحتية مشتركة لمواجهة التأثير الصيني في الدول ذات الدخل المتوسط، كما تُعقد محادثات بشأن وضع سقف محتمل لأسعار النفط.

وشاركت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في مناقشات أمس الأحد.

ومن المقرر أن ينضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المجموعة عبر رابط فيديو، لمناقشة أزمة الغذاء التي نتجت عن الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي دخلت شهرها الخامس.

كما من المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة في اجتماع زعماء دول مجموعة السبع عبر رابط فيديو في وقت لاحق اليوم الاثنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات