انت من يقرر
من الجميل جداً أن تكون مربيّاً يا أصدقاء؛ مربيّاً لنفسك، مربيّاً لتعاملك، مربيّاً لأسلوبك، لحديثك، لأقوالك، لأفعالك، لأمورك الشخصية بأكملها، فعندما تربيّ نفسكَ أولاً، وتهذبها، و تجعلها مرتبة، و خلوقة، فسوف ينضبط من حوالك، أنت بالفعل أصبحت مثالاً لهم، مثالاً يُحْتَذى بأخلاقه، وأفعاله، وجمالية إنضباطه و أسلوبه. كنْ دائماً مقداماً لنفسك، لذاتك، لفكرك، لقولك، لتبادل الآراء، و أخذ نطاق الحوار و عكسه على الواقع الافتراضي الذي نعيش به، قدس نفسك، عززها، رتبها، و أزرع الجمال بها اليوم؛ لتقطف ثماره يوم الحصاد. عندما تأتي لتقطف ذلك الثمار ستجد تأثير ذلك الثِمار فيمن حولك قد أجدى نفعاً، و تمّت تلك العملية بنجاح، ما دمت مداوماً على طلوع ذلك الدرج بكل ثقة، و تركيز، وإتقان، تأكد جيداً أنك في النهاية سوف تصل، نعم من الممكن أن يكون ذاك الصعود متعباً، مرهقاً، و قد يكون به العديد من الشوائب و الأشواك، لكن سوف تتعدى ذلك الطريق ما دمت صارماً لموقفك، مُتَّبِعاً الطرق الصحيحة، ضمن رؤية واضحة، و سلوك منضبط، و تفكير جيد. نعم الطريق لا يخلوا من الصعاب، لكن أنت من يقرر، هل تتعدى تلك الصعاب و تجازف للوصول إلى الهدف المنشود ؟ أم عند أول عتبة تصادفك تقع و تبتئس و لا تصمد وتبقى مُنهاراً ؟ في النهاية أنت من يقرر هذا القرار . لذلك ضع المقادير الصحيحة، للقوام المناسب، حتى تجد ذلك الأنتاج بشكله الجميل، فالشيء الذي تبني قواعده صحيحة، ستجد ذلك الأعمار الهائل...
حمزة الوحيدي