الكرة في ملعب المخلصين
![الكرة في ملعب المخلصين الكرة في ملعب المخلصين](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/100364.jpg)
نعم يا سيدى ، الكرة الان في ملعب المخلصين من ابناء وطننا العزيز ، لا مكان للمزاودين والمنظريين ، والثقة هي الثقة بجلالتكم " مطلقة " لم ولن تتغير ، فلقد قطعتم الطريق بمباركتكم المقترحات التي خرجت بها اللجنة الملكية لمراجعة نصوص الدستور على دعاة الاصلاح الذين يسعون الى اشعال نار الفتنة في هذا الوطن الامن المستقر وهم قادرون بعون الله على تحمل مسؤوليات المرحلة وبخاصة الشباب عماد الوطن فرسان التغيير والاصلاح المبني على ثوابت الدولة الاردنية .
نعم الكرة في ملعب الشباب الذين يشكلون الغالبية ليبقى الاردن مثلا وقدوة على مستوى المنطقة والعالم في مواصلة مسيرة الاصلاح والبناء عملا لا قولا وشعارات براقة .
سيدي ،
بمباركتكم التعديلات المقترحة واصراركم على دسترتها ضمن قنوات تعديل النصوص الدستورية في مدة اقصاها " شهر واحد " اغلقتم الطريق باحكام على كل من قد تسول له نفسه العبث بنسيج الاسرة الاردنية الواحدة وأمننا واستقرارنا الذي نباهي به العالم وانرتم مشاعل سامية لقيم الحرية والعدالة والمساواة ، هدفكم وهدف كل المخلصين الأوفياء .
نعم يا سيدي قدمتم لشعبكم الوفي ولأجيال الحاضر والمستقبل ما عجزت عن تقديمه الكثير من الدول التي تدعي الديمقراطية حيث جاءت التعديلات وكما قلتم " لتعكس مستوى النضوج والقانوني الذي وصل اليه الاردنيون وقد اقتربنا من مئوية نشأت دولتنا التي تاسست على الحرية والوحـدة والمساواة وهي بالفعل دليل آخر على قدرة ابناء الوطن على تجديد وتطوير شريعاهم والسير نحو المستقبل برؤية اصلاحية اجتماعية وسياسية تقوم على ركن اساسي " المشاركة الشعبية الواسعة والفصل بين السلطات " .
ولتطمئن يا سيدي فلقد وضعتم بقراركم التاريخي دعم التعديلات الدستورية كل الصادقين " أوفياء الحراك الشعبي الوطني " امام مسؤولياتهم لينطلقوا الى العمل المؤسسي والمشاركة الشعبية الفاعلة في التشريع وتشكيل الحكومات لنخرج كما قلتم جلالتكم " من دائرة رفع الشعارات إلى توفير القنوات لممارستها باعتبارها حزبية أو نقابية أو شبابية، وفي إطار عملية سياسية مؤسسية تحترم تداول الحكومات، من خلال حكومات برلمانية، وعبر عمليـه انتخابيه عصريـة على أساس أحزاب ذات برامج وطنية.... وقد توجت بتخفيض سن الناخب الى خمسة وعشرين عاما ايمانا منكم بقدرة الشباب على صناعة مستقبلا مشرق بعون الله .
فسر يا سيدي على بركة الله وليعلم المتربصين اصحاب الاجندات الخاصة الذين خسروا الرهان أن الاردن وبفضل ابناءه الصادقين مع انفسهم انتماء لترابه المقدس وولاء لقيادته التاريخية لن يسمحوا لهم بمزيد من التمادي والتطاول فوالله ليس لنا بيتا يحتضننا سوى وطننا الاردن العزيز .