المدينة نيوز :- قال الجيش الإسرائيلي في بيانٍ، اليوم الأحد، إنّ المياه الاقتصادية هي "جزء من إسرائيل"، وذلك بعد أنباء عن إطلاق "حزب الله" اللبناني طائرات مسيّرة غير مسلّحة نحو حقل غاز في البحر المتوسط.

وأوضح البيان أنّ "المياه الاقتصادية - التي تسعى إسرائيل لاستخراج الغاز الطبيعي منها - ليست منطقة متنازعاً عليها ولا نقاش حولها".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّ "حزب الله" يواصل "بطرق إرهابية" المساس بقدرة لبنان على التوصّل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية، وأنّه "يحاول تقويض السيادة الإسرائيلية بشتى الطرق على الأرض وفي الجو والبحر"، بحسب تعبيره.

وأشار في بيانه إلى وجود معلومات استخباراتية مبكرة عن تسلل مسيرات غير مسلّحة لـ"حزب الله"، أمس السبت، نحو حقل كاريش للغاز في البحر المتوسط.

وسبق أن دعت الحكومة اللبنانية إلى عودة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، بعد يوم من وصول سفينة "ENERGEAN POWER" لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه إلى حقل "كاريش" متجاوزة "الخط 29".

المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل

تبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل 860 كيلومتراً مربعاً، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.

ومن أجل ذلك انطلقت، في تشرين الأول 2020، مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في أيار 2021.

مفاوضات ترسيم الحدود

توقفت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، منذ أيار 2021، وذلك بعد عقد 4 جلسات محادثات برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، دون التوصل إلى اتفاق.

وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون قال إن مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هي "محور متابعة بعد الزيارة الأخيرة للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة أموس هوكشتاين وذلك في ضوء المحادثات التي أجريت معه خلال وجوده في لبنان".

وفي 14 من حزيران الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن عون قدّم لهوكستين رداً على مقترح واشنطن الذي قدمّته قبل أشهر، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وكالات