عبد الفتاح المزين: أم كلثوم عاملتني على أنني من مستواها الفني
المدينة نيوز :- أعرب الفنان السوري عبد الفتاح المزين عن ندمه لدخوله في مجال الفن والتمثيل، نظرا لكون هذه المهنة تحتاج إلى الإلمام بجميع أنواع المعرفة، واصفا البيئة ”بغير المُريحة“، وثقافة الموجودين محدودة، عدا عن الجهل الموجود عندهم.
وأضاف المزين أنه لا يهتم بالنواحي المادية للمشاركة في أي عمل درامي، إذ يهمه بالدرجة الأول أن يحقق النص فائدة ومتعة حقيقية للجمهور، وأن يشكّل له إضافة في مسيرته الفنية، فهو كوّن صورته أمام المشاهد منذ 50 عاما وبالتالي لا يمكن أن يظهر في عمل ”تافه“ على حد تعبيره.
وبيّن الفنان السوري خلال إطلالة إذاعية له عبر برنامج ”المختار“، أن مسؤولية العمل الفني كبيرة جدا، فهو بدوره يأخذ فترة طويلة في التحضير للنص، ومن الممكن أن تستمر إلى حوالي شهرين، فاهتمامه والدقة التي يتبعها في التحضير، جعلته طوال مسيرته الفنية لا يُعيد أي لقطة أو مشهد.
ووصف المسلسل الشامي ”جوقة عزيزة“ تأليف خلدون قتلان، إخراج تامر إسحاق، أنه يمتلك نصا رائعا، نظرا لاختلافه عن البيئة الشامية التي يتم تقديمها عادة، ويُقدم فكر بداية الحركة الفنية في سوريا، مشيرا إلى وجود جزء ثان منه.
وأكد مشاركته في ”جوقة عزيزة 2“ على الرغم من وفاة شخصيته في الموسم الأول، لكنه سيظهر بصفته ”الأخ التوأم“ للشخصية التي توفيت.
وكشف أيضا عن وجود جزء آخر من مسلسل ”على صفيح ساخن“ تأليف علي وجيه ويامن حجلي، إخراج سيف الدين سبيعي، إذ ستتمحور قصته الأساسية عن ”الآغا والطاعون“.
كما قال إنه يبادر دائما في تهنئة زملائه على دور معين أو مسلسل ناجح، إذ يقوم بالاتصال بهم، والحديث على مدار ساعات عن تفاصيل الشخصية والعمل والنجاح، ولكن بالمقابل هو لا يتلقى أي اتصال، باستثناء الفنان سلوم حداد كونه صديقه المقرب.
وتطرق للحديث عن تعاونه مع المخرج محمد عبد العزيز في مسلسل ”البوابات السبع“، الذي يندرج في إطار الخيال العلمي، إذ وصفه بالمخرج المُختلف، وصاحب النظرة العميقة، عدا عن رؤيته الخاصة جدا.
كما استذكر لحظة زيارته للفنانة أم كلثوم في منزلها، مبينا حالة الرهبة والخوف التي شعر بها عند جلوسه أمامها، إذ وصف حضورها ”بالمُرعب“، عدا عن أنها قامت بالتعامل معه على أنه من مستواها الفني، حيث كانت تناديه ”يا استاذ“.
وعلى الصعيد الشخصي، أشار المزين إلى عدم قبول عائلته في البداية دخوله إلى مجال التمثيل، حيث كان يناديه والده بطريقة ساخرة ”راح الرقاص“، لكن بعد حضور والده أول مسرحية له، شجعه وقال له ”ظلمتك يا ابني سامحني“.