النووي الإيراني.. واشنطن مستعدة لتوقيع اتفاق شامل وطهران تدعوها لتقديم ضمانات كاملة

المدينة نيوز :- قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي إن الولايات المتحدة مستعدة لتوقيع اتفاق يشمل رفع العقوبات عن إيران، لكنها تنتظر استعداد طهران لذلك، في حين أكد مسؤول إيراني أن توقيع الاتفاق مرهون بإرادة أميركية جادة.
وأضاف مالي -في تصريحات صحفية- أن وفد طهران قدّم في الدوحة مطالب لا تتعلق بالاتفاق النووي، وأن عليه الرد على المقترحات الأميركية.
وأشار مالي إلى إن إيران أحرزت تقدما مقلقا في برنامجها لتخصيب اليورانيوم، مضيفا أن هناك اقتراحا مطروحا على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران.
وأوضح المسؤول الأميركي أن "النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك، بل بين إيران ونفسها؛ فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن إذا ما كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق".
وفي رده على التصريحات الأميركية، قال مسؤول إيراني للجزيرة إن بلاده مستعدة لعقد اتفاق قوي وهذا مشروط بإدارة أميركية جادة، موضحا أن ما تسميه واشنطن شروطا "هو حقنا الطبيعي، ولو كان القرار للأوروبيين لتم توقيع الاتفاق".
وقال إن وفد بلاده إلى مفاوضات الدوحة لم يلمس أي تغيير أميركي "بشأن مصالحنا في الاتفاق النووي"، موضحا أن الحديث عن سعي طهران لتصنيع سلاح نووي مجرد اتهامات تهدف لزيادة الضغط السياسي عليها.
وأكد المسؤول أن طهران تريد تنفيذا كاملا لبنود الاتفاق النووي، "وتشدد على أهمية تقديم ضمانات كافية"، مشيرا إلى أن أغلب القضايا الفنية تم حلها في فيينا والقضايا المتبقية تتعلق بالعقوبات وتقديم الضمانات.
اتفاق قوي محكم
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال إن بلاده مستعدة وجادة في التوصل إلى ما وصفه باتفاق نووي قوي ومحكم.
وأضاف عبد اللهيان -في اتصال مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي- أن المفاوضات البناءة مرهونة بجدية ومبادرة واشنطن، ومدى مرونتها.
وفي السياق، قالت الخارجية الإيرانية إن الوزير العماني أكد لنظيره الإيراني أن الوصول إلى نتيجة نهائية في المفاوضات النووية أمر مهم وضروري، وأن مسقط تدعم المفاوضات النووية بهدف الوصول إلى نتيجة تحفظ مصالح طهران.
وسبق أن صرح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأن على الولايات المتحدة اتخاذ قرار للالتزام بمتطلبات الحوار والاتفاق النووي.
وأضاف -خلال تسلمه أوراق اعتماد سفيري سويسرا وليتوانيا الجديدين لدى طهران- أن الدول الأوروبية وواشنطن ترتكب خطأ في الحسابات تجاه إيران، مؤكدا أن سياسة الهيمنة التي تمارسها هذه الدول تعطي نتائج عكسية.
ورأى رئيسي القرار الذي صدر في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد بلاده غير مسؤول وينتهك روح التفاوض والاتفاق، ويظهر تناقض سلوك هذه الدول، داعيا إياها إلى الالتزام بتعهداتها.
وبدوره قال مسؤول إيراني للجزيرة ان على واشنطن تقديم مبادرة حقيقية لا انتقاد مبادرات الآخرين وتفريغها من محتواها .
واضاف اننا لم نلمس أي تغيير أمريكي خلال مفاوضات الدوحة بشأن مصالحنا في الاتفاق النووي .
وبين ان الحديث عن سعينا لتصنيع سلاح نووي مجرد اتهامات تهدف لزيادة الضغط السياسي .
واشار الى ان بعض التغييرات الطفيفة في موقف واشنطن غير كافية وغير موثوقة ولا ضمانة لتنفيذها .
واكد ان طهران مستعدة لعقد اتفاق قوي وهذا مشروط بإدارة أمريكية جادة .
وختم انه لا توجد علاقة مباشرة ومؤثرة بين زيارة بايدن للمنطقة وقضية المفاوضات النووية .
المصدر : الجزيرة + وكالات