صرخات جارته أنقذته.. وحش بشري يتسبب بمحاولة انتحار طفل أمام والده بالجزائر
المدينة نيوز :- أقدم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات على الانتحار شنقا أمام والده المعوق حركيا، ببلدية حمالة بشمال ولاية ميلة الجزائرية، بعد أن استغله “ذئب بشري” في أعمال غير أخلاقية، وفق ما أوردته صحيفة “الشروق” الجزائرية، إلا أن صرخات جارته أنقذته من موت محقق.
وأفادت الصحيفة بأن التلميذ بالمرحلة الابتدائية أقدم على محاولة الانتحار شنقا بواسطة خمار، تم ربطه إلى إطار حديدي للباب الداخلي، غير أن فطنة الجارة التي تقطن بجوار منزل الضحية وسرعة تدخلها وصراخها ساعد في إفشال محاولة انتحار الطفل، الذي يعاني من ظروف اجتماعية قاسية، حيث تم استغلاله من طرف ذئاب بشرية في منطقة جبلية ونائية.
تفاصيل القضية التي باشر التحقيق فيها، أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحمالة وبمتابعة من فرقة الأبحاث للدرك الوطني بميلة.
وتمكنت السلطات الأمنية من فك لغز محاولة انتحار التلميذ الضحية وإنقاذه من الموت، حيث أدى التحقيق إلى توقيف شخص يبلغ من العمر 40 سنة يقطن ببلدية حمالة، واتهامه في قضيتي استغلال طفل قاصر بتشغيله وتكليفه بعمل يكون ضارا بصحته وسلامته البدنية والمعنوية، مع تحريضه على فساد الأخلاق وتشجيعه عليه وتسهيله له، ما دفعه إلى محاولة إنهاء حياته أمام أنظار والده المعوق حركيا، الذي لم يتمكن من إنقاذه، وهو يشاهده يتدلى وهو معلق بخمار رُبط في إطار الباب الحديدي للمنزل، لولا تدخل جارته وصراخها لإنقاذه.
هذا وكشفت التحريات أن سبب محاولة انتحار الطفل هو “المضايقات والتهديدات المستمرة بالقتل بواسطة خنجر من قبل المتهم، إن لم يقم الطفل بجلب الدواء الذي وصفه له والذي يتعاطاه والده المريض المصاب بمرض عقلي، بالإضافة إلى استغلال الطفل في تلبية رغباته الجنسية وضربه من حين لآخر، ليتم القبض على الرجل الأربعيني على الفور بأحد شوارع المدينة والتحقيق معه في القضية.
واتخذت السلطات الجزائرية الإجراءات القانونية بحق المتهم، وجرى تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة للنظر في قضيته، بعد سماع إفادته.