ورشة عمل عن تطوير امتحان الثانوية العامة
المدينة نيوز -افتتحت اليوم الثلاثاء ورشة عمل حول تطوير امتحان الثانوية العامة بحضور عدد من المسؤولين والمشرفين والخبراء التربويين والطلبة.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي الذي افتتح الورشة ان الورشة جاءت انطلاقا من حرص الوزارة على تطوير شهادة الثانوية العامة بما يتواكب مع متطلبات العصر واعتماد الرؤية الملكية السامية لتطوير التعليم التي تتضمن تأكيدًا على تطوير التقويم.
واشار الى ان عملية التطوير تشمل معالجة جوانب القصور في الامتحان الحالي كالعبء الدراسي الذي يقع على الطلبة، وكثرة عدد الأوراق الامتحانية، والمدة الزمنية الطويلة التي تخصص للامتحانات، إضافة إلى التوتر والضغط النفسي والمجتمعي الذي يصاحب عقد الامتحان وإشغال أجهزة الدولة وتعطل الحياة نسبيًا خلال هذه الفترة.
واضاف ان مرتكزات التطوير تعتمد تطوير خطط المرحلة الثانوية، وإعادة تنظيم المرحلة الثانوية بحيث تستند إلى قاعدة معرفية مشتركة وحزم من المواد تتفق مع خيارات الطلبة في دراستهم في التعليم العالي والمحافظة على مصداقية الامتحان وعدالته من حيث قدرته على التمييز بين الطلبة وفقا لقدراتهم وجهدهم والتقليل من عدد الأوراق الامتحانية التي يتقدم لها الطالب ودمج بعضها وإعادة النظر في أوزانها وخفض وطأة امتحان الثانوية العامة على الطلبة والأهالي والمجتمع بالاضافة الى الانتقال التدريجي من قياس أساسيات المعرفة التي تستدعي فقط مجرد المعرفة والتذكر إلى قياس عمليات عقلية عليا وتوظيف المعرفة وإنتاجها.
من جانبه قال مدير ادارة الامتحانات في الوزارة الدكتور فايز السعودي ان منهجية عمل التطوير سترتكز على جمع الملاحظات من الميدان التربوي والمختصين والمهتمين حول الامتحان ودراستها للإفادة منها عند التطوير وتخصيص موقع الكتروني تفاعلي لأخذ التغذية الراجعة وتقديم المقترحات لتطوير امتحان الثانوية العامة.
كما سترتكز الى تشكيل لجان من الخبراء التربويين في الوزارة والمجتمع المحلي وأساتذة الجامعات لإعداد أوراق عمل لتطوير امتحان الثانوية وتشكيل لجنة متخصصة لإعداد ورقة عمل عامة وإجرائية منبثقة من أوراق العمل التي أعدتها اللجان السابقة، ومناقشتها ثم سيصار إلى الدعوة إلى مؤتمر وطني لهذه الغاية.
واستعرضت مديرة المناهج في الوزارة الدكتورة وفاء العبداللات اهم البدائل المقترحة لتطوير امتحان الثانوية العامة والمتمثلة بتوحيد المسارات (1و2) المرحلة الثانوية سنتان اوثلاث سنوات والتي تماثل الأنظمة العالمية في الدول المتقدمة وتمتاز بامتداد عملية تقييم الطلبة على مدى ثلاث سنوات دراسية وعدم اقتصارها على سنة دراسية واحدة فقط ما يتيح الفرصة للطلبة لمعالجة نقاط الضعف في مواد معينة مع إمكانية تغيير المواد التخصصية التي يدرسها الطلبة في السنة الثانية بمواد أخرى في السنة الثالثة وتحسب له مادة دراسية واحدة وإمكانية دراسة مواد أخرى غير الحد الأدنى من المواد المطلوبة من الطلبة لغايات رفع معدل الثانوية العامة.
واضافت ان من البدائل المقترحة ايضا مسار المجالات والذي يتميز بتخفيض عدد الجلسات الامتحانية التي تعقد للطلبة في أي مجال من مجالات المعرفة وإنهاء مواد الثقافة المشتركة في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، اضافة الى تعزيز التخصصية في المجال من خلال تركيز الطالب على مواده في السنة الثانية من المرحلة الثانوية وإمكانية ازدواجية التخصص من خلال ما يتاح من المواد الاختيارية وبالتالي توسيع خياراته في القبول الجامعي ومنح الطلبة فرصة إعادة أي ورقة امتحانية أو أكثر وفي أي وقت بهدف زيادة معدله لغايات القبول الجامعي وزيادة سنوات الدراسة في التعليم المهني مما يعزز مهارات الطلبة المهنية في التخصص.(بترا)