تعرف على أمير الأندلس الذي لقبه شعبه بعمر بن العزيز لعدله؟! فمن هو وما هي قصته؟!
تم نشره الخميس 07 تمّوز / يوليو 2022 06:44 مساءً
المدينة نيوز :- عُرِفَ بـ هشام الرضا وشبّهه الناس بعمر بن العزيز أراد الأمير عبد الرحمن الداخل -زمان دولة الأندلس- أن يترك الأمر من بعده لأحد أبنائه فاستقرَّ أمره على ابنه هشام، فولاَّه العهد مع كونه أصغر من أخيه سليمان، وذلك لكفاءته، ولقد صدق توقع أبيه فيه؛ حيث كان الناس يُشبِّهونه بعد ذلك بعمر بن عبد العزيز في علمه وعمله وتقواه، ولذلك لقب بـ هشام الرضا.
كان #هشام_الرضا -رحمه الله- يطوف شوارع #قرطبة لـيسمع المظالم بنفسه، ويزور المرضى، ويشهد الجنائز، وكان يلقي بأكياس المال في الليالي المظلمة لمن يحضر الصلاة في المساجد، يريد بذلك تعمير المساجد بالمصلين،
كما كان يرسل رجاله إلى الولايات ليسأل الناس عن حال ولاته، ومن بلغه إسائته للرعية، عزله.
كذلك كان هشام الرضا عالِمًا محبًّا للعلم والعلماء، فأحاط نفسه بالفقهاء، وكان له أثر عظيم في بلاد الأندلس بنشره اللغة العربية فيها، حتى أصبحت اللغة العربية تُدرَّس في معاهد اليهـ. ـود والنصـ. ـارى داخل أرض #الأندلس.
كما اهتم هشام الرضا بالعمران؛ حيث أتم بناء جامع قرطبة الذي أسسه أبيه، وقام بتعمير مدينة قرطبة، وأصلح قنطرتها التي أصابها العطب من جراء سيل شديد.
وكانت لهشام صولات وجولات كثيرة في الشمال مع الممالك النصـ. ـرانية، وكان ينفق الأموال الطائلة في افتداء أسـ. ـرى المسلمين، حتى لم يبق في عهده منهم في قبضة العـ. ـدو أحد، وإن مات أحد جنوده في القـ. ـتال، ألحق أولاده بديوان الأرزاق.
توفي هشام بن عبد الرحمن الداخل الملقب بهشام الرضا في شهر صفر 180هـ الموافق أبريل 796م فكانت خلافته سبع سنين وتسعة أشهر، وكانت وفاته وهو ابن تسع وثلاثين سنة.