ردا على طلب بلينكن.. لافروف يعلن استعداد روسيا للتفاوض لحل أزمة الحبوب الأوكرانية

المدينة نيوز :- أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، عن استعداد بلاده للتفاوض مع تركيا وأوكرانيا لحل أزمة الحبوب، وذلك ردا على طلب نظيره الأميركي أنتوني بلينكن من روسيا السماح بخروج الحبوب من أوكرانيا.
وفي تصريح له من جزيرة بالي الإندونيسية، حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، قال لافروف "روسيا وتركيا على استعداد لضمان سلامة السفن المحملة بالحبوب حتى المضائق خارج المياه الأوكرانية".
وشدد لافروف على أن روسيا "لا تمانع في حل مشكلة الحبوب العالمية عبر استخدام المخزون الروسي من الحبوب"، مشيرا إلى أن "القيود الغربية الأحادية المتعلقة بتأمين السفن الروسية ومنع دخولها إلى الموانئ تسبب مشكلة في طريقة دفع ثمن المنتجات الغذائية".
وأضاف "إن كان الغرب يريد حقا إخراج الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، فيجب إجبار كييف على تطهير تلك الموانئ من الألغام، والسماح للسفن بمغادرة المياه الأوكرانية".
وتابع "نحن على استعداد للتفاوض مع زملائنا الأوكرانيين والأتراك بشأن مشكلة الحبوب، فهذه المشكلة لها حلول. فعلي أوكرانيا رفع الحصار عن موانئها وإزالة الألغام منها، وضمان الخروج الآمن للسفن".
طلب أميركي
على الجانب الأميركي، صرح مسؤول دبلوماسي غربي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خاطب نظيره الروسي في محادثات مغلقة لمجموعة العشرين في بالي، مطالبا موسكو بالسماح بشحن الحبوب من أوكرانيا.
وحسب المسؤول الغربي -الذي كان حاضرا- قال بلينكن لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعدما رفض الاجتماع به على انفراد "إلى زملائنا الروس، أوكرانيا ليست بلدكم وحبوبها ليست حبوبكم. لماذا تغلقون المرافئ؟ يجب أن تسمحوا بخروج الحبوب".
وتحدث بلينكن للوفد الروسي عن المساعدات المالية الأميركية للتعامل مع نقص الغذاء العالمي الناجم عن الحرب في أوكرانيا، إحدى أكبر مصدري الحبوب في العالم، وقال المسؤول الغربي إن "روسيا هي مصدر المشكلة، والولايات المتحدة تركز على الحلول".
يذكر أن تصدير إنتاج أوكرانيا من الحبوب توقف بعد الحرب التي شنتها روسيا عليها، مما تسبب في ارتفاع الأسعار الذي أثر بشكل خاص على الدول الفقيرة، وتقول موسكو إنها ستسمح للسفن الأوكرانية المحملة بالمواد الغذائية بالإبحار، إذا قام الجيش الأوكراني بإزالة الألغام من موانئها وهو ما ترفضه كييف التي تخشى على سلامة سواحلها على البحر الأسود.
المصدر : وكالات