لغز فنانة مصرية يصرّون منذ 33 سنة أنها ميتة وهي على قيد الحياة
المدينة نيوز :- لا تجد موقعا في الإنترنت، خصوصا Wikipedia المعلوماتي، إلا ويذكر أنها توفيت في 9 نوفمبر 1989 بعمر 57 سنة، مع أن الراقصة والممثلة والمغنية والمطربة التي اشتهرت باسم نعمت مختار منذ خمسينات حتى منتصف سبعينات القرن الماضي، والمولودة باسم نعيمة عبده محمد في 16 نوفمبر 1932 بالإسكندرية، لا تزال على قيد الحياة للآن، وقد أصبح عمرها 90 عاما.
وأكثر من يؤكد وجودها الحي، هو المنتج الفني عمرو الصيفي، ابن الفنانة الراحلة زهرة العلا، والذي نشر أمس الأحد 4 صور قديمة لها، مع رسالة في حسابه “الفيسبوكي” وسبق أن أتى موقع “البوابة” على خبرها، وفيه أن المنتج هنأها السبت بحلول عيد الأضحى المبارك، كدليل بأنها على قيد الحياة، ثم عبّر عن أسفه لاستمرار الإنترنت بتكرار أهم معلومة خاطئة بشأنها، وهي وفاتها غير الصحيحة، والتي تتكرر في مقاطع فيديو بالعشرات عن سيرتها، ومنها المعروض أدناه.
وكتب الصيفي في “فيسبوك”: “الست نعمت مختار.. كل سنة وانتي بصحة وخير.. نعمت مختار فنانة منذ كانت طفلة.. راقصة.. ممثلة.. مطربة.. منتجة سينمائية.. لها أدوار مختلفة في أفلام كثيرة (بين القصرين.. قصر الشوق.. امرأة غلبت الشيطان.. الزوج العازب).. للأسف، المعلومات الخاطئة الموجودة على شبكة الإنترنت تفيد بوفاتها من سنة 1989.. هل يوجد وسائل لتصحيح هذه المعلومة الخاطئة؟.. ملحوظة: أنا على تواصل دائم معها حتى أمس للتهنئة بالعيد” وفقا لما قال عمن اشتهرت بلقب “أيقونة الرقص الشرقي” وأطلقته عليها الراحلة أم كلثوم، بحسب ما يرددون.
ومع أنها اشتهرت كراقصة أكثر من أي فن آخر، وفق ما يتضح من سيرتها، إلا أنها كانت متعددة الأدوار والمواهب، شاركت في 43 عملا فنيا، منها التمثيل في 4 مسلسلات، كما في 29 فيلما، أولها “فتاة السيرك” في 1951 وآخرها كان في 1973 من إنتاجها، وهو: “المرأة التي غلبت الشيطان” مع نور الشريف وشمس البارودي، وبعده بعام مثلت في مسلسل “القضبان” من إخراج أحمد طنطاوي وبطولة محمود المليجي وعبد الله غيث، ثم اعتزلت الرقص والتمثيل، وقالت في 1974 لمجلة “لموعد” اللبنانية، إن الاعتزال جعلها تسترد حياتها “لتعيش مع الله أجمل أيام حياتها” ثم ابتعدت منطوية على نفسها إلى درجة أن ظهوراتها كانت نادرة، وهو ما ساعد على انتشار شائعة وفاتها المستمرة من دون تصحيح منذ 33 سنة.
ويرددون في الإنترنت، أن نعمت مختار، التي “بنت مسجدا من مالها الخاص” سمته باسمها، أقامت ووالدتها مع راقصة اسمها نبوية سليم “كانت شهيرة وتقيم حفلات للباشوات والقامات المرموقة في المجتمع، ثم اتجهت كغيرها من الراقصات إلى السينما” ولأنها كانت جميلة ومثيرة، فقد حصرها المخرجون ضمن أدوار الإغراء وجعلوها “خطافة الرجالة” في الكثير من الأعمال الفنية التي قدمتها.