نصرالله يحذر من الخداع الأمريكي في ترسيم الحدود: لن نقف مكتوفي الأيدي

المدينة نيوز :- اغتنم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ذكرى حرب تموز/يوليو ليرد على التهديدات الإسرائيلية، وخصوصاً على وزير الدفاع بيني غانتس، الذي قال “نحن جاهزون للحرب واذا تطلّب الأمر سنسير مجدداً إلى بيروت وصيدا وصور”، فرد نصرالله “هو يضحك على نفسه وشعبه وهذا كلام فارغ وسخيف ولا قيمة له على الإطلاق”.
وأكد نصرالله “أن المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه في النفط والغاز، ولا يختلف أحد أن الفرصة الذهبية هي استخراج النفط لإنقاذ لبنان”، مستهجناً ما يُحكى عن “مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان بقيمة 3 مليارات دولار هي بمثابة قروض، فيما هناك مئات المليارات هي ملك ويمكنها إيفاء الدين العام وتسديد الرواتب”. ورأى “أننا اذا ذهبنا لتحصيل حقنا بعد استخراج النفط من حقل كاريش في أيلول المقبل ستكون الكلفة أكبر”.
وردّ نصرالله ضمناً على بيان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب بالقول “علينا الاستفادة من الفرصة الذهبية وألا تسمحوا للأمريكي بأن يخدعكم لأن الوقت ضيّق وإلا تخبزوا بالأفراح”، مضيفاً “لا تستمعوا إلى الكلام المعسول من الأمريكيين”. وسأل “هل الأمريكي غير الجاهز لإعطائكم استثناء في قانون قيصر لاستجرار الغاز من مصر سيعطيكم في ترسيم الحدود؟”.
ولم يعتبر نصرالله الوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين “وسيطاً نزيهاً بل طرفاً”، ورأى أن ما جاء به إلى لبنان أمرين “أولاً حاجة الولايات المتحدة للنفط والغاز من أجل أوروبا. وثانياً قوة المقاومة وتهديدها”. وأضاف “بعض المسؤولين اللبنانيين مقتنعون بأن ورقة القوة الوحيدة هي المقاومة، فاستفيدوا مني استغلوني عندما تجلسون مع الأمريكان والأوروبيين، ونحن لا نقوم بحرب نفسية بل نحن جديون جداً”.
وعن حادثة المسيّرات قال “إن الرسالة وصلت إلى الإسرائيلي، ونحن لم نَعِد أحداً بأننا لن نقوم بشيء، وبدل أن تطمئن الأمريكيين عليك أن تخيفهم، وعندما قلنا نحن خلف الدولة بالترسيم فهذا يعني أنها هي التي تفاوض ولم نقل أبداً أننا خلف الدولة في الضغط على العدو، بل قلنا إننا لن نقف مكتوفي الأيدي ومن حقنا الإقدام على أي خطوة بالوقت المناسب وبالحجم المناسب”. وختم “رسالة المسيّرات هي البداية والحرب أرشف من الجوع”.
وتطرق نصرالله لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة فوصفه بـ”العجوز”، معتبراً “أن أمريكا اليوم هي غير أمريكا عام 2003 وعام 2006”.
المصدر : القدس العربي