أوكرانيا.. انفجارات بميكولايف وكييف تعلن استعادة عشرات البلدات في خيرسون

المدينة نيوز :- أفاد مراسل الجزيرة بوقوع أكثر من 10 انفجارات صباح اليوم الجمعة في مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا. في حين أعلن مجلس مقاطعة خيرسون استعادة ما مجموعه 44 بلدة بالمقاطعة كانت في قبضة القوات الروسية.
وكانت هيئة الطوارئ الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة نحو 90، في قصف صاروخي استهدف مدينة فينيتسا التي تقع على بعد مئات الكيلومترات من الخطوط الأمامية للمعارك شرقي البلاد، وهو ما اعتبره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "عملا إرهابيا وغير إنساني".
وقال مراسل الجزيرة إن دوي الانفجارات في ميكولايف سمع في عمق المدينة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أكثر من مكان.
وجاءت هذه الانفجارات بعد ساعات من قصف روسي ليلي استهدف المدينة، في وقت أكد فيه الجيش الأوكراني أن دفاعاته أسقطت صاروخا روسيا.
في المقابل، قالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن مقرات للقوات الروسية في سنيهيريفكا الواقعة على أطراف ميكولايف تعرضت هي أيضا للقصف ليلا.
كما سمع في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد دوي 7 انفجارات قوية ناجمة عن قصف صاروخي خلال الليلة الماضية، سبقها سماع أصوات قذائف مدفعية في محيط المدينة عند القرى المجاورة لخط الجبهة الشرقية حيث تقع نقاط التماس بين مناطق سيطرة القوات الروسية والأوكرانية.
هجوم فينيتسا
وبخصوص هجوم فينيتسا، فقد أعلن الجيش الأوكراني أن غواصات في البحر الأسود أطلقت 3 صواريخ استهدفت موقفا للسيارات ومبنى تجاريا وسط المدينة يحتوي على مكاتب وشركات صغيرة.
وتعليقا على القصف، توعد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا -في تغريدة على تويتر- بمحاكمة من وصفهم بمجرمي الحرب الروس عن كل قطرة دم ودمعة أوكرانية، واصفا ما وقع في المدينة بأنه "جريمة حرب روسية أخرى".
كما نشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف وسط فينيتسا، في حين تداول ناشطون عبر مواقع التواصل لقطات تظهر حجم الدمار الذي أصاب المباني والسيارات جراء القصف.
وقال إنه "لم يعد هناك أدنى شك في الحاجة إلى محكمة خاصة بشأن العدوان الروسي على أوكرانيا".
كما قال ممثل أوكرانيا لدى محكمة العدل الدولية للجزيرة إن بلاده دعت الشركاء الدوليين لتأسيس محكمة جنايات خاصة بجرائم روسيا، وفق تعبيره.
معلومات استخباراتية
وكانت الضربات الروسية البعيدة عن الخطوط الأمامية للجبهة نادرة نسبيا على مدى أسابيع عدّة، ولكن رقعة الحرب اتسعت حول مناطق مثل ميناء ميكولايف الإستراتيجي في الجنوب والقريب من البحر الأسود.
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة إن القوات الروسية تتقدم ببطء غربا في أعقاب قصف وهجمات لجمع المعلومات باتجاه بلدة سيفيرسك بمنطقة دونيتسك الأوكرانية انطلاقا من ليسيتشانسك.
وذكرت الوزارة في نشرة دورية على تويتر أنه "من المرجح أن تكون باخموت الهدف التالي بمجرد السيطرة على سيفيرسك".
في المقابل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية لأوكرانيا لقصف دونباس باستخدام منظومات "هيمارس" الصاروخية.
وأضافت المتحدثة أن بحر البلطيق لن يصبح بحرا داخليا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، ووجهت تحذيرا لمولدوفا من الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا.
روسيا: العقوبات الغربية ضدنا ستنتهي بأزمة ركود عالمية
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين من أن محاولات دول الغرب خلق دوامة من العقوبات أحادية الجانب ضد روسيا ستنتهي إلى التسبب بأزمة ركود عالمية.
وقال فيرشينين، إن "محاولة الشركاء لإلقاء اللوم على الآخرين وخلق دوامة من العقوبات الأحادية ضد روسيا ستنتهي، حتى وفقاً لصندوق النقد الدولي نفسه، إلى أزمة تضخم في الدول الغربية نفسها، والأسوأ من ذلك أنها ستتسبب في أزمة ركود عالمي وشيكة".
وأضاف: "لقد أدت الأخطاء التي ارتُكبت خلال فترة جائحة كورونا في سياسات الاقتصاد الكلي والغذاء والطاقة في اقتصادات دول الغرب الكبرى إلى تفاقم الاضطراب في أسواق السلع العالمية قبل بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية بوقت طويل".
يذكر أنّ مدير إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية دميتري بيريشيفسكي أكد أنّ "رد موسكو على العقوبات الغربية قد يكون مؤلماً للغاية"، داعياً الدول الأوروبية إلى أن تفهم أنّها تستنفد اقتصاداتها بنفسها من خلال العقوبات التي فرضتها على روسيا.
ونفى مسؤولية بلاده عن حقيقة أنّ الأوروبيين مهدّدون بقضاء فصل الشتاء من دون تدفئة، وحرارة الصيف من دون تكييف، متابعاً: "العقوبات ضدنا ترتد على الاقتصادات الغربية، ونحن مقتنعون بذلك".
المصدر : الجزيرة + وكالات