الأمم المتحدة: إدانة الإيراني حميد نوري بالسويد تاريخية

المدينة نيوز :- أشادت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه الجمعة بالإدانة "التاريخية" الصادرة عن القضاء السويدي بحق مسؤول سابق عن سجن إيراني لدوره في عمليات إعدام جماعية.
وقالت باشليه في تغريدة: "على الدول أن تستخدم الولاية القضائية العالمية لضمان معاقبة الجرائم الخطيرة وإحقاق الحق والعدالة".
ودانت محكمة ستوكهولم حميد نوري (61 عاماً)، الذي كان يشغل في 1988 خلال فترة إعدام آلاف المعارضين منصب نائب المدعي العام المساعد في سجن كوهاردشت قرب طهران، بارتكاب "جرائم خطيرة ضد القانون الدولي" و"جرائم قتل".
واعتقل حميد نوري نهاية عام 2019 في مطار ستوكهولم خلال زيارة للسويد، في أعقاب شكاوى قدمها معارضون إيرانيون إلى القضاء السويدي الذي يتمتع بالاختصاص العالمي في مجال الجرائم ضد الإنسانية.
وندّدت إيران بالحكم الخميس ووصفته بأنه "مسيّس". وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أن طهران "تدين بشدة هذا القرار المسيّس الذي يقتصر على اتّهامات لا أساس لها ومفبركة ضد إيران ونظامها القضائي من خلال الحكم بالسجن مدى الحياة بحق حميد نوري". وطالبت بالإفراج عنه.
وهذه أول مرة يُحاكم فيها مسؤول إيراني لضلوعه في الإعدامات التي طالت بشكل رئيسي منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة.
وبحسب أحد محامي نوري سيستأنف موكله الحكم.
وتقدّر جماعات حقوقية أن 5000 سجين على الأقل أُعدموا صيف العام 1988 إثر سلسلة أحكام أصدرتها "لجان الموت"، بينما تُقدّر منظمة "مجاهدي خلق" عدد القتلى بـ30 ألفاً.
فرنسا تطالب إيران بالإفراج عن 3 مخرجين معارضين معتقلين
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إن فرنسا حثت إيران على الإفراج عن ثلاثة مخرجين سينمائيين اعتقلوا في وقت سابق من الشهر الحالي، في أحدث انتقاد لسجل إيران في مجال حقوق الإنسان من جانب قوى غربية كبرى.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أسماء ثلاثة مخرجين إيرانيين اعتقلوا يومي 8 و11 يوليو الحالي، وهم جعفر بناهي ومحمد رسولوف ومصطفى الأحمد.
وأعربت عن قلقها العميق حيال هذه الاعتقالات "التعسفية"، مضيفةً أن فرنسا "قلقة للغاية حيال هذه الاعتقالات واعتقال شخصيات إيرانية أخرى منخرطة في الدفاع عن حرية التعبير في بلادها". وأشارت إلى "تدهور مقلق في أوضاع الفنانين في إيران".
وطالبت باريس بالإفراج الفوري عن المخرجين، داعية طهران إلى احترام الالتزامات الدولية بضمان "الممارسة الكاملة لحرية التعبير والإبداع".
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن رسولوف والأحمد قد اعتقلا بعد اتهامات بـ"صلاتهما بجماعات مناهضة للحكومة" و"ارتكاب مخالفات أمنية".
كما كانت عدة صحف إيرانية قد ذكرت أن قوات الأمن اعتقلت المخرج العالمي الشهير جعفر بناهي، جراء تصعيد الحكومة حملتها على صناعة السينما في البلاد.
وأشارت التقارير إلى توقيف بناهي، أحد أشهر المخرجين المعارضين الإيرانيين، الاثنين الماضي، أثناء توجهه إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف زميليه المحتجزين.
وقال زميل لبناهي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة "أسوشيتد برس"، إن السلطات أرسلت بناهي إلى سجن إيفين سيئ السمعة في إيران لقضاء عقوبة بالسجن تعود إلى سنوات ماضية.
وكان قد صدر حكم بحق بناهي عام 2011 بالسجن ست سنوات بتهمة نشر دعاية مناهضة للحكومة، ومُنِع من الإخراج لمدة 20 عاماً، كما منع من مغادرة البلاد.
رغم ذلك، لم يتم تنفيذ الحكم، وقام بناهي بإخراج أفلام بعيداً عن أعين الرقابة، دون موافقة أو تصاريح حكومية على السيناريو، لتعرض في الخارج وتلقى استحسانا كبيراً.
وقد حاز بناهي البالغ من العمر 62 عاماً على عدة جوائز دولية، أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن "تاكسي طهران"، وأفضل سيناريو في مهرجان كان 2018 عن فيلمه "ثلاثة وجوه".
العربية