أحداث النيل الأزرق مستمرة.. ومحتجون يغلقون الطرقات

المدينة نيوز :- ما زالت تداعيات أعمال العنف التي شهدتها ولاية النيل الأزرق مستمرة، رغم إعلان النائب العام السوداني تشكيل لجنة تحقيق.
واحتجاجاً على مقتل أهلهم في النيل الأزرق، أغلقت مجموعة من قبيلة الهوسا، اليوم الاثنين، الطريق الواصل بين منطقة القضارف والعاصمة الخرطوم، وفق مراسلة العربية /الحدث.
كما أغلق المحتجون أيضاً جسر القاش في كسلا الذي يربط القادمين من خارج الولاية إليها، بالإضافة إلى حرق جزء من أمانة الحكومة ومكاتب المحلية في كسلا.
وكانت مجموعات من قبيلة الهوسا وضعت أمس حواجز في عدة شوارع بكسلا مع دعوات للاعتصام بالمدينة تضامناً مع أبناء القبيلة في النيل الأزرق.
"الضرب بيد من حديد"
من جهته، وجه الفريق أحمد العمدة بادي، حاكم إقليم النيل الأزرق كافة الأجهزة النظامية بأن تضرب بيد من حديد على كل المتفلتين ومثيري العنصرية والكراهية والفتن بالإقليم، مؤكدا أن حكومته ستحسم الفوضى والعنف قانونياً وأمنياً، قائلا لن نسمح بانجرار الإقليم للفوضى.
وكشف بادي عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الجرائم التي ارتكبت، موضحاً أنه سيتم تقديم أي شخص أجرم للقانون، داعيا كافة المواطنين لعدم الانسياق وراء مروجي الفتن والإشاعات المنقولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما بيّن بادي أن المشكلة بدأت بمطالبة الهوسا بإمارة في الإقليم، منوها بأن وزارة الحكم الاتحادي وجهت بعدم تكوين أي إدارات أهلية جديدة لحين قيام مؤتمر الحكم المحلي.
بداية الأحداث
وكانت الأحداث قد بدأت عندما اندلعت اشتباكات منذ عدة أيام بين قبيلتي الهوسا وألبرتي في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في الولاية.
وبدأت بمقتل مزارع في منطقة قيسان قبل أن تتسع رقعة العنف وتدمير الممتلكات في الولاية، حيث اندلع النزاع القبلي بعد خلاف حول إنشاء إدارة محلية الهوسا.
فيما قُتل ما يزيد على 60 شخصاً، وأصيب 150 آخرون في الاشتباكات في الولاية الجنوبية الشرقية الواقعة بالقرب من الحدود مع إثيوبيا، وفقا لمسؤولين سودانيين والأمم المتحدة.
وقالت السلطات أمس الأحد إنها ستعزز الوجود الأمني في الولاية وستحقق في الاشتباكات، معلنة حظر تجول في بلدتين.
أعمال عنف متفرقة
وكانت أعمال عنف متفرقة اندلعت في عدة أنحاء من السودان، بما في ذلك المناطق الساحلية الشرقية وغرب دارفور، على الرغم من اتفاق سلام على مستوى البلاد وقعته بعض الجماعات المتمردة في جوبا في عام 2020.
يذكر أن القتال في ولاية النيل الأزرق تصاعد عقب مقتل مزارع في وقت سابق من الأسبوع الماضي واستمرت حتى السبت، بحسب الحكومة المحلية.
ونشرت السلطات قوات الدعم السريع لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما فرضت حظر تجول ليلي وحظرت التجمعات في بلدتي الروصيرص والدمازين حيث وقعت الاشتباكات.
فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن آلاف الأشخاص فروا من منازلهم منذ بدء الاشتباكات الأسبوع الماضي.
العربية