الأغلى في العالم .. مراحل صناعة ثوب الكعبة
المدينة نيوز :- أصبح ثوب الكعبة المشرفة الأغلى في العالم، بتكلفة سنوية تتجاوز (20) مليون ريال سعودي، حيث يزن الثوب (850) كيلوغراما.
وتمر مراحل كسوة الكعبة المشرفة بمجموعة من الأقسام الفنية والتشغيلية، حيث تبدأ بمرحلة الصباغة وهي أولى مراحل إنتاج الكسوة بالمصنع، حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم. بعد ذلك يأتي النسيج الآلي الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية والمنسوخة.
يليها قسم المختبر الذي يقوم بإجراء الاختبارات المتنوعة للخيوط الحريرية والقطنية من أجل التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المطلوبة من حيث قوة شد الخيوط الحريرية ومقاومتها لعوامل التعرية إضافة إلى عمل بعض الأبحاث والتجارب اللازمة لذلك.
يأتي بعدها مرحلة الطباعة "التييتكون" منها قسم الحزام والتطريز وقسم خياطة الكسوة، ثم وحدة العناية بكسوة الكعبة المشرفة.
وعقب انتهاء جميع مراحل الإنتاج والتصنيع وفي منتصف شهر ذي القعدة تقريباً يقام حفل سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة وتسلم الكسوة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام ويقوم بتسليم الكسوة للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أما هذا العام فقد صدر أمر ملكي بتسليم كسوة الكعبة في العاشر من شهر ذي الحجة.
وتأتي آخر قطعة يتم تركيبها هي ستارة باب الكعبة المشرفة، وهي أصعب مراحل عملية تغيير الكسوة، وبعد الانتهاء منها يرفع ثوب الكعبة المبطن بقطع متينة من القماش الأبيض، وبارتفاع نحو ثلاثة أمتار من شاذروان (القاعدة الرخامية للكعبة) والمعروفة بعملية (إحرام الكعبة) ويرفع ثوب الكعبة، وفقا للعربية نت.
ويعد مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة من أكبر مجمعات تصنيع الحرير وتطريزه ونحته ابتداء من تصنيع الخيوط الحريرية وحياكتها وطباعة الرموز على القماش الحريري.
ويدخل قسم التطريز بالمذهبات ثم يحول لقسم التجميع ثم يتم الحشو للحروف بالقطن، وذلك لإعطاء البروز وجمال للحرف أثناء التطريز ثم بعد ذلك تتم عملية التطريز والتي تكون بالأسلاك الفضية المطلية بماء الذهب والأسلاك الفضية الخالصة ثم يكون الثوب جاهزا للاستبدال.
الجدير بالذكر أن ثوب الكعبة المشرفة أصبح الأغلى في العالم، بتكلفة سنوية تتجاوز (20) مليون ريال سعودي، حيث يزن الثوب (850) كيلوغراما، مقسمة على (47) قطعة قماش بعرض (98)سم، وارتفاع (14)، يتم توصيلها ببعضها البعض داخل مكان صناعتها، بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والواقع بأم الجود في مكة المكرمة، ليكون جاهزاً ليوم تغييره الذي سيكون هذا العام (غرة محرم1444هـ).