افلاس النظام الايراني
خيمت اجواء السخرية والتندر على لائحة عقوبات، وضعها نظام الولي الفقيه، لمعاقبة 61 شخصية امريكية معروفة بمناصرتها للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، اعتبر المبعوث الخاص الامريكي السابق إلى منطقة الساحل السفير بيتر فام اللائحة وسام شرف للذين دونت اسماءهم فيها، عبر وزير العدل الأمريكي الأسبق مايكل موكيزي عن فخره لوجود اسمه بين الاسماء التي شملتها، اعرب الجنرال جيمس كونواي عن سعادته، وصفها الجنرال جيمس جونز بالاطراء الرفيع، اشار السفير روبرت جوزيف المساعد الاسبق لوزير الخارجية الأمريكي الى انها تعني وقوفه بجانب الشعب الإيراني، تساءل منسق مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخارجية الأمريكية السفير ناثان سيلز عن سبب تأخر اللائحة، وعلق السناتور توريسيلي عليها قائلا انه لم ير المجتمع الدولي منظمًا وموحدًا إلى هذا الحد، مشيرا الى درجة درجة التصميم على إنهاء حكم الملالي.
تداولت الاوساط السياسية الامريكية في تندراتها الاسباب التي دفعت ملالي ايران الى اعلان اللائحة التي شملت أعضاء مجلس الشيوخ والكونجرس، عددا من الوزراء والمسؤولين والجنرالات، وسفراء الولايات المتحدة، وفي مقدمتها الدعم الذي تقدمه هذه الشخصيات للمجاهدين عن قصد، مشاركتها في مؤتمراتهم، وتأييدها لأهدافهم وأعمالهم ودعمهم سياسيا وإعلاميا.
ولم تكن الاسباب الحقيقية التي ادت الى اتخاذ الملالي لهذه الخطوة خافية على الذين تداولوها، فقد اعتبرت ردا على التظاهرات الكبيرة للإيرانيين، خطابات المحامين والشخصيات الدولية في ستوكهولم بعد صدور الحكم على حميد نوري المتورط في مجزرة 1988 ، محاولة نظام ولاية الفقيه التعويض عن فشل مؤامراته، ارتباكه أمام صدى الحملة التي شنها انصار المقاومة الايرانية ضد صفقة اعفاء الارهابي اسد الله اسدي من قضاء محكوميته في بلجيكا، و كابوس المؤتمر السنوي لإيران الحرة 2022، الذي سيقام يومي 23 و 24 يوليو، وسيتم خلاله إبراز الإجماع العالمي على رفض ومعاقبة نظام الملالي.
حاول نظام الملالي من خلال هذه الخطوة تجاوز بعض مآزقه متعددة الاشكال، والتغطية على ما يجري في الساحة الدولية، لكن هذه الخدعة السخيفة أظهرت افلاسه امام الضربات التي تلقاها من المقاومة الإيرانية ـ التي كرست نفسها بديلا وعدوا رئيسيا له ـ وتعد اعترافا ضمنيا بالمكانة التي تحظى بها المقاومة على الصعيد الدولي.