التجمع السنوي العام: التضامن مع نضال الشعب الايراني
أ
هم ما قد ميز المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن غيرها من التنظيمات الايرانية المعارضة لنظام الملالي، هو إن هذا المجلس بکافة القوى والشخصيات المٶتلفة ضمن إطاره، هو إنه کان يقوم دائما بإيجاد طرق واساليب جديدة في مواصلة النضال والمواجهة ضد هذا النظام والعمل الجاد من أجل ديمومته وإستمراريته، وقد کان إقامة التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني، واحدا من هذه الطرق والاساليب الجديدة التي أثبتت وبحق دورها وجدارتها وفعاليتها التامة الى العد الذي إنها ومن شدة تأثيرها على الاوضاع في داخل إيران وکذلك على الصعيد الدولي من حيث تحشيد الدعم والتإييد لنضال الشعب والمقاومة الايرانية ضد هدا النظام، فإنها أجبرت ملالي طهران الى السعي من أجل تنفيذ أکبر مخطط إرهابي ضد تجمع عام 2018، في باريس.
المقاومة الايرانية ورأس حربتها منظمة مجاهدي خلق، وطوال أکثر من 4 عقود من الصراع الضاري المستمر بلا هوادة ضد هذا النظام حيث لم تثنيها ولو أسوأ الظروف والاوضاع عن إستمرارية نضالها ضد النظام وکانت على الدوام تبحث عن السبل والطرق الکفيلة التي توجه فيها ضرباتها السياسية الفکرية لهذا النظام وحتى إنها خلال جائحة کورونا لم تتوقف وتسمح للنظام بإلتقاط أنفاسه بل إنها واصلت نضالها الى الدرجة التي يخرج فيها دجال النظام الاکبر الملا خامنئي ليعترف بدور وشعبية مجاهدي خلق ومن إن الشباب ينضمون الى صفوفها، هذا ناهيك عن إن هذه التجمعات قد تمکنت من کسر جدار الصمت والرهبة للنظام ونجحت نجاحا کبير في زيادة ليس مشاعر الرفض والکراهية ضد النظام فقط وإنما حتى الى زيادة التحرکات والنشاطات الاحتجاجية عاما بعد عام.
نظام الفاشية الدينية الذي کان على الدوام لايکف عن محاولاته ومساعيه من أجل التستر على أوضاع الشعب الايراني وإخفاء جرائمه وإنتهاکاته بحقه کما کان لايکف إطلاقا عن مخططاته المکثفة من أجل عزل وتحجيم دور وتحرك المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في داخل وخارج إيران، لکن الذي حدث ويحدث إن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق تمکنت ليس من تجاوز الجدران والعقبات التي وضعها نظام الملالي أمامها بل وحتى إنها قد حطمتها وجعلتها أثرا بعد عين خصوصا من حيث إيصالها صوت الشعب الايراني الى العالم وجعله على إطلاع بأوضاعه الوخيمة في ظل حکم النظام القرووسطائي، الى جانب إنها إستطاعت وبجدارة إثبات حقيقة کونها البديل الامثل لهذا النظام ومن إنها تستطيع قيادة الشعب الايراني لمستقبل أکثر إشراقا وأن تسدل الستار على الحقبة القرووسطائية وجعلها شيئا من الماضي الذي لن يعود أبدا، وإن التجمع السنوي المرتقب في يومي 23 و24 من الشهر والذي سيقام في ظل أوضاع وظروف بالغة الحساسية سواءا في داخل أو خارج إيران، من المٶمل بأن يکون له دور وتأثير أکبر على مختلف الاصعدة وبشکل خاص على الصعيد الداخلي.
*عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية