بريطانيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها في خيرسون

المدينة نيوز :- أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية، السبت، أن قتالاً عنيفاً اندلع في آخر 48 ساعة إذ واصلت القوات الأوكرانية هجومها على روسيا في إقليم خيرسون غرب نهر دنيبرو.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية تستخدم نيران المدفعية على طول نهر إنجوليتس، أحد روافد نهر دنيبرو، وفق رويترز.
كما أوضحت في تحديث استخباراتي أن "خطوط إمداد القوات الروسية غرب النهر معرضة بشكل متزايد للخطر".
فيما لفتت إلى أن الضربات الأوكرانية الإضافية تسببت في مزيد من الأضرار لجسر أنتونيفسكي الرئيسي، على الرغم من أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة.
"إشراف أميركي"
يأتي ذلك فيما كشف نائب رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، أن المختصين الأميركيين هم من يشرفون على قصف منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا باستخدام منظومة هيمارس الصاروخية الأميركية، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية، السبت ، وفقا لـ "العربية".
وأضاف ستريموسوف أن "المتطرفين الأوكرانيين ليسوا وراء قصف جسر أنتونيفسكي. هذه أعمال محددة من جانب الأميركيين. المتخصصون الأميركيون الذين وصلوا إلى أوكرانيا هم من يطلقون النار على الجسر"، وفق تعبيره.
إلى ذلك نفذت القوات الأوكرانية عدة هجمات على سد محطة الطاقة الكهرومائية في نوفايا كاخوفكا وجسر أنتونيفسكي عبر نهر دنيبر بالقرب من خيرسون. وتعرض جزء من الجسر لأضرار بالغة، وتم حظر حركة الشاحنات عليه وتوجيهها إلى نوفايا كاخوفكا.
بين الإعلان الروسي.. والنفي الأميركي
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت الجمعة أن قواتها المسلحة دمرت 4 راجمات صواريخ من طراز هيمارس الأميركية نقلتها واشنطن إلى أوكرانيا في الفترة من 5 إلى 20 يوليو الحالي.
جاء ذلك بعد نفي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي، الجنرال مارك ميلي، تدمير روسيا لأي من أنظمة إطلاق الصواريخ التي أرسلتها بلاده إلى أوكرانيا.
وقال ميلي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع لويد أوستن، الأربعاء، إن الجيش الروسي لم يسقط أياً من أنظمة الصواريخ هيمارس التي قدمتها الولايات المتحدة، مضيفاً أنه حتى الآن لم تنجح روسيا في تدمير أي من أنظمة الصواريخ هيمارس في أوكرانيا، وفق "نيوزويك".
موسكو تحذر
يشار إلى أن هيمارس هي راجمات تركّب على مدرعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجهة ودقيقة الإصابة.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تأهبت الولايات المتحدة كما غيرها من دول الغرب إلى مساعدة كييف عسكرياً. وتندرج تلك الراجمات في إطار المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.
لكن مع اشتداد المعارك شرق البلاد منذ أواخر مارس الماضي، كثفت السلطات الأوكرانية مناشداتها الغرب لتزويدها بصواريخ طويلة المدى وأكثر دقة وتطوراً بهدف صد القوات الروسية، إلا أن الدول الغربية ترددت قليلاً خوفاً من أن تطال تلك الأسلحة الأراضي الروسية، ما قد يوسع النزاع إلى ما لا تحمد عقباه.
في حين حذرت موسكو من تلك الخطوة. ففي مطلع يونيو الفائت رأى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن دعم واشنطن للقوات الأوكرانية بأنظمة صواريخ وذخائر دقيقة ومتطورة ومتوسطة المدى، قرار سلبي للغاية، وقد يزيد من خطر حدوث مواجهة مباشرة، وفق تعبيره.