الأردنية نداء شرارة: هذه حقيقة رفضي الزواج من فنان
المدينة نيوز :- أصدرت الفنانة الأردنية نداء شرارة كتابها الجديد "في روحي نداء"، وهو جزء من خواطرها التي أحبت أن تدوّنها عقب وفاة شقيقها، التي غيّرت الكثير في حياتها. في حوارها مع "لها"، تتحدث نداء عن تجربتها مع هذا الكتاب، وتكشف تفاصيل الأغنيات الثلاث الجديدة التي تستعد لطرحها، وموقفها من دخول عالم التمثيل، وحقيقة تصريحها عن رفض الزواج من فنان، والمواصفات التي تتمنى أن تجدها في شريك العمر، وغيرها من الاعترافات الجريئة والصريحة.
- حدّثينا عن زيارتك الأخيرة الى القاهرة؟
جئت الى القاهرة كي أزور أصدقائي المصريين الذين لم أرَهم منذ انتشار جائحة كورونا، وأحتفل معهم بإصدار كتابي الأول بعنوان "في روحي نداء"، وأستمع الى آرائهم في كتابي الشعري الذي يتضمّن عدداً كبيراً من خواطري، كما أحببت الاستماع الى عدد من الأغاني المصرية واختيار ما يناسبني منها.
- ماذا يتضمّن كتابك الأول "في روحي نداء"؟
الكتاب يتضمن عدداً من تجاربي الشخصية والتجارب التي مرّ بها بعض أصدقائي، كما أنه يلامس مشاعر الكثيرين ممن يعيشون هذه التجارب على صعيد العاطفة والفقد والحرمان. ربما يخفى على البعض أن هذا الكتاب لم يكن ليبصر النور في الوقت الراهن، لأن مؤلَّفي الأول هو رواية كنت قد كتبتها من قبل، ولكن بعد وفاة أخي تغيّرت مشاعري كثيراً، ووجدت نفسي أكتب "في روحي نداء"، ولذلك أهدي الكتاب لروحه الطاهرة.
- كم استغرق تأليف الكتاب من الوقت؟
لم يستغرق تأليف الكتاب الكثير من الوقت، ذلك أن وفاة أخي ساعدتني على كتابته بالكامل خلال شهرين؛ لأن كل الأفكار كانت حاضرة في ذهني، فدوّنتها على الورق بسرعة. مشاعر الحزن التي عشتها أنا وإخوتي بعد رحيل أخي حفّزتني على الاستمرار في الكتابة لكي أخفّف من وطأة الضغوط عليّ.
- أيّهما الأسهل بالنسبة إليك: تأليف الأغنيات أم الكتب؟
كتابة الأغاني أسهل من تأليف كتاب كامل، لكن بما أن الطموح يدفعني دائماً للوصول الى ما أريد، لم أجد صعوبة في أي منهما.
- هل صدر الكتاب في مصر؟
صدر الكتاب في أغلب الدول العربية، كما أنه متوافر في كل المكتبات الإلكترونية، ومن السهل إيجاده في أي مكان.
- اسمك كمطربة مشهورة هل ساعد في تسويقه؟
ربما ساعد كوني مطربة مشهورة في التسويق للكتاب وبيعه، ولكنّ هذا في النهاية استغلال إيجابي، لأن القراءة والشعر مفيدان لأي إنسان، وأتمنى أن يكتب كل شخص خواطره.
- هل تحضّرين لعمل غنائي جديد؟
بما أنني غبت طويلاً عن جمهوري العربي، كنت خلال الفترة الماضية أتحضّر للعودة الى جمهوري في مختلف الدول العربية، ففكرت في البداية بأن أقدّم الأغنية المصرية، ثم وجدت أنه عليَّ أن أُرضي كل جمهوري العربي، لذا قررت أن أحضّر ثلاث أغنيات جديدة: واحدة للجمهور المصري، والثانية للجمهور اللبناني، والثالثة للجمهور الخليجي.
- ما هي تفاصيل أغنيتك المصرية؟
الأغنية المصرية أشمّ فيها رائحة نجاح أغنيتي الشهيرة "حبّيتك بالتلاتة" التي تتميز بكلماتها المليئة بالفرح والبهجة والتي تليق بأجواء الصيف... لقد أحببت هذه الأغنية كثيراً رغم أن كلماتها مكتوبة باللكنة التي يتحدث بها أهل دلتا مصر، وأتمنى أن تحقق النجاح فور صدورها، وتقول كلماتها وهو أمر حصري لـ"لها": "لو عاوز تشرب شرباتي ده يوم سعدي والله يا حياتي". لم أقرّر بعد ما إذا كنت سأصوّر الأغنية فيديو كليب، فالفكرة موجودة ولكنها لم تُحسَم بعد.
- هل توقعتِ أن تحقق أغنية "حبّيتك بالتلاتة" كل هذا النجاح وتتخطى حاجز الـ 100 مليون مشاهَدة؟
بينما كنت أعمل على الأغنية، شعرت بأنها ستحقق النجاح لأنها مصنوعة بشكل جيد، ولكن أكذب لو قلت إنني توقعت أن تحقق أكثر من 108 ملايين مشاهَدة، حتى هذا الرقم الذي تحقق على "يوتيوب" ليس مهماً بالنسبة إليّ، مقارنةً بأن الأغنية أصبحت جزءاً رئيسياً في أي حفل زفاف أو خطوبة في الوطن العربي، وهذا هو النجاح الحقيقي في رأيي.
- ما تقييمك للتعاون المثمر مع الموزع والمنتج اللبناني جان ماري رياشي؟
جان ماري رياشي من أوائل الفنانين الذين آمنوا بموهبتي، واقتنعوا بكل ما أريد إيصاله في رسالتي الفنية، وأنا أحببتُ العمل معه من خلال شركته التي كانت قادرة على إيصال صوتي للناس.
- هل حققتِ كل ما كنت تطمحين إليه منذ فوزك بلقب "ذا فويس"؟
أشعر أنني حصلت على فرص كثيرة جيدة، واستطعت أن أصل بمجهودي الى ما أنا عليه اليوم. بالتأكيد لم يكن الأمر سهلاً، وأرى أن صوتي يستحق أكثر من ذلك، ولم أحقق كل ما أطمح إليه، وأقول دائماً إنني ما زلت في بداية الطريق، ولكنني أحرص على تطوير قدراتي وزيادة خبراتي، لا لشيء وإنما لكي أثبت لنفسي أن صوتي الذي أحبّه يستحق أن يصل إلى أبعد الحدود.
- هل تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟
تلقيت عدداً من العروض التمثيلية، ولكنني رفضتها كلها، لأنني لست مهتمة بالتمثيل لأنه مرهق جداً، وأنا بطبعي كسولة، وأهرب من أي تصوير.
- هل تعارضين عمليات التجميل؟
لا أعارض عمليات التجميل بشكل عام، ولكنني لست بحاجة إليها، كما لا أحب التغيير في شكلي لأنني راضية عنه ومقتنعة به تماماً، ولكل شخص قناعاته، فثمة نساء يرغبن بالتجميل أما أنا فلا، والله لا يخلق شيئاً قبيحاً، علماً أن التجميل ضروري في بعض الحالات كأن تعاني المرأة مشاكل في الأنف تسبّب لها ضيقاً في التنفس، وهنا لا بد لهذه المرأة من الخضوع للجراحة التجميلية.
- دائماً تساندين القضايا الإنسانية وتقفين وراءها مثل العنف ضد المرأة، ما السبب؟
لا بد للفنان من أن يكون صاحب رسالة، لأنّ له جمهوراً كبيراً يتابعه ويقتدي به، وبصفتي فنانة فقد كتبتُ ولحّنت للعنف ضد المرأة، وتحدثت عن زواج القاصرات في حملة بالأردن، وسعيدة بأنني أوظّف صوتي في أمور تفيد المجتمع وتزيد من وعي أفراده.
- تصدّرتِ "التريند" في مصر والوطن العربي بعد الحديث عن رفضك الزواج برجل من الوسط الفني...
ربما فهم الناس كلامي بشكل خاطئ، كل ما في الأمر أنني سُئلت في مقابلة تلفزيونية عن رأيي بالزواج من فنان فأجبت بأنني لا أحبّذ الفكرة، لأن زواج فنان من فنانة أمر صعب للغاية، لأنها تضطر أحياناً للغياب عن منزلها لفترات طويلة بسبب انشغالاتها في العمل، لكنني لم أقُل إن من المستحيل أن أرتبط بفنان، فالزواج في النهاية قسمة ونصيب.
- هل سبق أن طلبك فنان للزواج؟
لا.
- هل يمكن أن نراك عروساً هذا العام؟
لا أحد يعلم بالغيب، وأنا حالياً لا أفكر في الزواج، بل أركز في أمور أخرى بحياتي، لكنني لن أرفض الزواج إذا وجدت شريك العمر المناسب.
- ما هي مواصفات فتى أحلام نداء شرارة؟
هي ليست مواصفات خيالية أو تعجيزية، بل تشبه المواصفات التي تريدها أي فتاة ترغب بالزواج وتكوين عائلة، وأهمها أن تكون أخلاقه حميدة ويحترمني ويتفهّم طبيعة عملي كفنانة ويدعمني في حياتي ويساندني في الأوقات الصعبة.
- وهل تحرصين على أن يكون أردني الجنسية؟
لا أشترط جنسية معينة، ويقول المثل "القلب وما يعشق"، فالحب لا يعترف بالجنسية.
- برأيك، أي زيجة هي الأنجح في الوسط الفني؟
أرى أن أحمد حلمي ومنى زكي هما أفضل زوجين في الوسط الفني، فعلاقتهما الزوجية ممتازة ولا مشاكل فيها.
- هل تشجّع نداء شرارة لاعبي كرة القدم؟
لا أنتمي الى نادٍ ولا إلى فريق كرة قدم بعينه في الأردن، وعائلتي تشجّع المنتخب الأردني رغم أن ليس لأفرادها ميول رياضية، ولا يتابعون المباريات إلا حين يلعب المنتخب الأردني، ولكن أضطر أحياناً لمشاهدة المباريات في مصر بسبب أصدقائي هناك، وأشجّع النادي الأهلي مجاملةً لهم لأنهم يؤيدونه.