عناصر من الشرطة الأمريكية توسع مراهقا مسلما ضربا بالشارع (فيديو)

المدينة نيوز :- اشتعل الغضب عبر منصات التواصل الأمريكية خلال اليومين الماضيين، عقب تداول فيديو على نطاق واسع لعناصر من شرطة مدينة (أوك لون) بولاية شرطة إلينوي الأمريكية وهم يوسعون مراهقًا مسلمًا ضربًا في أحد شوارع المدينة.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن الشاب هادي أبو تلة (17 عاما) يرقد حاليًّا في حالة صحية غير مستقرة بأحد مستشفيات المدينة.
ويظهر هادي في الفيديو المتداول -الذي سجله أحد المارة- وقد طُرح أرضًا ويجلس فوقه شرطيان يتناوبان الاعتداء عليه بالضرب المبرّح.
وفي تصريح لشبكة (سي بي إس نيوز) الأمريكية، قالت والدة هادي إن ابنها يعاني من جروح خارجية تغطي وجهه، فضلًا عن بعض الكسور الداخلية الخطيرة، وتساءلت مستنكرة فعل الشرطة “لماذا فعلوا ما فعلوه بابني؟ إنه غير مطلوب، ولم يكن هذا ضروريًّا، أريد العدالة لابني، لأن هذا غير مقبول”.
وأكدت أنه كان جالسًا في المقعد بجوار السائق في سيارة صديقه بعد ظهر الأربعاء عندما تم إيقافهم، وأن الأسرة لا تعرف سبب التوقيف، وليس لديهم أي فكرة عن سبب استخدام الضباط لهذا المستوى من العنف ضد هادي، وأنه كان الوحيد في السيارة الذي حدث له ذلك.
بدوره قال أحمد رحاب، المدير التنفيذي لفرع شيكاغو لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، إن هادي أبو تلة طالب وحلاق وليس له سجل إجرامي.
من جانبها، عقدت شرطة المدينة مؤتمرًا صحفيًّا في الساعات الأولى من صباح اليوم لتوضيح موقفها، وقال المتحدث باسم الشرطة في المؤتمر إن هادي أبو تلة كان يدخّن المخدرات بصحبة مجموعة من أصدقائه بإحدى السيارات، وعند وصول الشرطة هرب الشاب من السيارة وكان يحمل “سلاحًا”.
كما عرضت الشرطة في المؤتمر، فيديو يوثّق بعض اللقطات التي تُظهر توقف الشرطة بجوار إحدى السيارات الواقفة على جانب من الطريق، وإجبار ركابها على الترجل منها.
ويظهر مقطع آخر في فيديو الشرطة السيارة وهي تطارد هادي، وعندما أمسكوا به أوسعوه ضربًا كما ظهر في الفيديو المتداول.
ونظم مجموعة من النشطاء بصحبة أقرباء وأهالي الشاب المصابين، وقفة احتجاجية أمام مقر شرطة (أوك لون) صباح أمس الخميس، وتداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا لهذه الوقفة، التي طالب المشاركون فيها بالعدل لهادي أبو تلة، ونددوا بالعنف الشرطي غير المبرر.
وندد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بالواقعة في تغريدة على تويتر، وطالب بنشر مقاطع الفيديو التي سجلتها الكاميرات المثبتة على صدور الضباط وليست التي سجلتها كاميرا سيارة الشرطة.
وأضاف حساب كير “ندعو إلى إجراء تحقيق شامل داخل قسم الشرطة، وفرض قرارات تأديبية على الضباط المتورطين في هذه القضية المروعة”.
وعبر ناشطون عن غضبهم من مستوى عنف الشرطة تجاه الشاب، وقالت الأمريكية بريشيس غلوري “أريد بجدية أن أعرف لماذا شعر ضباط شرطة (أوك لون) بأنه من الضروري أن يُضرب طفل أو مراهق بهذا الشكل؟ لا يهمني ما فعله ليتم اعتقاله فهو لا يستحق ذلك”.
وقارن بعض النشطاء بين حادثة هادي أبو تلة وبين ما وقع في قصة جورج فلويد الشهيرة، الذي اتهمته الشرطة وقتها أيضًا بالخروج عن القانون، وقالت عن ذلك الناشطة ميريدث بوليستر “أنا متعبة جدًّا من هذا، كان من المفترض أن نرى تغييرا بسلوك الشرطة على الصعيد الوطني بعد أن قتلت جورج فلويد أثناء اعتقاله، ولكن العنف الشرطي لا يزال هو نفسه”.