اجعلها تتحقق
عندما تحاول الرجوع مرة أخرى إلى مخالفة القوانين الناظمة بعد التجربة الأولى، تبدو لك وكأنها طرق سلسة ليست متغيرة المحور ثابتةً على نحوٍ أو لآخر، لا تبدو وكأنها كانت مرتبطة شدة الارتباط مثل المخالفة الأولى، تكمن وكأنها شيئاً بسيطاً لا يوحي لشيء خاطئ. عندما تتعدد المخالفات لأدنى الأمور في حياتك وتتراكم بشكل سريع لا يمكن حصره، تدرك حينها كمية الضغط الذي سيولد كمية هائلة من الأنفجار، بسبب تلك المخالفات التي كنت تعتقد أنها بسيطة، وهي بالفعل كانت قابلة للإنفجار في أي وقت، تدرك تماماً ما هي المرحلة التي دخلتها بسبب تلك المراحل التواقة بالدخول إلى عدة مراحل غير مصرح لك بالدخول عليها على الأطلاق، لكن ما الغاية التي أدخلتك كل هذه المداخل تلوو الأخرى؟ في الحقيقة يا أصدقاء، تغافل الحقيقة المرّة في نفس الوقت هو الذي يمكن أن يدخلك تلك المداخل، وأنت لا تنتبه أبداً لتلك المداخل، الطرق، الأسباب، الأمور، وحتى الأزمات، التي تجرّ كل تلك الأشياء إلى هذا الحد. أن تدرك ما تصنع هو طريق العبور الصحيح لنفسك، لأملك، لطموحك، لأحلامك، لتخيلاتك، وحتى تصوراتك الذاتية التي تكمن في داخلك، المحاولة جيدة مهما كانت صعبة يا سادة، كلما كان الطريق شاقّاً كلما أزداد الشعور بالقوة في داخلك، كلما إزدادت ثقتك بنفسك أضعافاً، كلما واجهت، أُمتحنت، غامرت، تطرقت، عانيت، و كافحت، كان بالفعل هو رمزاً لصمودك وإنتصارك، لذاك أجعل تلك الصورة مهما كانت بعيدةً عنك، أجعلها تتحقق بالشكل التي تراها به أنت...
حمزة الوحيدي