الإطار التنسيقي يفوّض هادي العامري للتباحث مع الصدر

المدينة نيوز :- أفادت مصادر عراقية، اليوم الأربعاء، بأن الإطار التنسيقي الموالي لإيران في العراق كلف زعيم كتلة الفتح هادي العامري التفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وفي بيان صادر عن العامري، أشار زعيم كتلة الفتح إلى ضرورة التهدئة لحل الأزمة العراقية الحالية، معربا عن تأييده لدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى حوار عراقي شامل.
وختم البيان بالتشديد على أهمية التوصل إلى مخرج يرضي كل الأطراف العراقية.
يأتي ذلك فيما بحث رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي التطورات السياسية الأخيرة، وضرورة التزام التهدئة والركون إلى حوار يؤسس لخريطة طريق واضحة وتم التأكيد على أهمية تكاتف الجميع ورصّ الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية.
هذا، ورحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق من جهتها بدعوات الحوار، داعية القادة السياسيين إلى تغليب المصلحة الوطنية والتوصل إلى حلول عاجلة للأزمة الحالية.
وقالت البعثة في بيان إن الحوار بين الأطراف العراقية أصبح الآن "أكثر إلحاحا من أي وقت مضى"، وأن الأحداث الأخيرة أظهرت "خطر التصعيد وسط أجواء سياسية متوترة".
ولليوم الخامس على التوالي، لا يزال أنصار الصدر يعتصمون داخل مبنى البرلمان مطالبين بحل البرلمان و انتخابات جديدة.
وزير الصدر، من جهته، أعلن أن الاعتصام سيستمر، لكن خارج قاعات مجلس النواب وعلى أسوار البرلمان.
وتزامنا، فتحت القوات الأمنية بوابة الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء بعد إغلاقه لعدة أيام بسبب تظاهرات الإطار التنسيقي.
وسط انسداد سياسي.. اتباع الصدر يستعدون لحدث مليوني
وسط استمرار الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق، يواصل اتباع التيار الصدري اعتصامهم داخل مجلس النواب العراقي لليوم الخامس على التوالي.
ويستعد المحتجون لإقامة صلاة مليونية الجمعة المقبلة في ساحة الاحتفالات الكبرى داخل المنطقة الخضراء.
ودعا مقتدى الصدر المحتجون، إلى "إخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان، مضيفا: "إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تباعا".
ووفق البيان الصادر عن وزير زعيم التيار الصدري، صالح محمد العراقيو، أكد الصدر، الثلاثاء، على أن "ديمومة الاعتصام مهمة جدا لتتحقق مطالبكم، ويجب تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محددة".
واختتم بالقول: "نحن في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم".
ويتواصل الاعتصام المفتوح لأنصار التيار الصدري في العراق داخل مبنى البرلمان بعد سيطرة المتظاهرين على مقر السلطة التشريعية.
وكان أنصار الصدر قد احتشدوا وسط العاصمة العراقية، السبت، قبل اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مبنى البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة، مما أسفر عن سقوط 125 جريحا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب.
ويحتج أنصار الصدر على استمرار دعوة أحزاب ما يعرف بقوى "الإطار التنسيقي"، الموالية لإيران، البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف المرشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة، بينما تتوالى الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف الدولية والسياسية العراقية.
السفيرة الأمريكية في بغداد: واشنطن لن تتدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة
أعلنت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ألينا رومانوسكي اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة لن تتدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وأكدت السفيرة الأمريكية، خلال اجتماعها مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن بلادها تتطلع إلى تشكيل حكومة عراقية قوية قادرة على الحفاظ على سيادتها ومنفتحة على المجتمع الدولي.
وأعربت عن أملها أن تتعدى العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق التعاون الأمني إلى علاقة أكثر تطورا في الجوانب التجارية والاقتصادية والصحية.
ومن جانبه، أكد مستشار الأمن القومي العراقي أن العراق يرحب بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وضرورة أن يستمر الضغط على تنظيمي القاعدة وداعش لتخليص العالم من شر الإرهاب وإجرامه، مبديا ترحيب العراق بتمديد الهدنة في اليمن.
وأكد الأعرجي، أن العراقيين قادرون على حل مشكلاتهم السياسية، كونها شأنا داخليا عراقيا، ونعمل على تهيئة ظروف حوار وطني ضمن وفاق عراقي يحقن الدم العراقي، ويحافظ على العراق الموحد.
وحسب بيان لمستشارية الأمن القومي العراقي، جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، والتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
العربية + سكاي نيوز + د ب أ