بعد توقف لأشهر.. كبير مفاوضي إيران يلتقي المنسق الأوروبي بفيينا

المدينة نيوز :- بعد توقف استمر لأشهر، باشر مفاوضون مكلفون بالملف النووي الإيراني لقاءات غير رسمية في فيينا الخميس لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وفي هذا الشأن، أفادت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء بأن رئيس وفد التفاوض الإيراني علي باقري كني اجتمع مع المنسق الأوروبي للمحادثات النووية إنريكي مورا في قصر كوبورج في فيينا، اليوم الخميس.
كما اجتمع مندوب روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف مع باقري كني الذي وصل العاصمة النمساوية اليوم لحضور الجولة الجديدة من المحادثات النووية.
من جانبه قال ميخائيل أوليانوف، "التقيت برئيس الوفد الإيراني، وأجرينا تبادلا صريحا وعمليا وبناء للآراء حول طرق حل القضايا المتبقية، مضيفاً "آمل أن تكون هذه هي الجولة الأخيرة من المفاوضات".
كما أضاف "نحن بالفعل قريبون جدًا من خط النهاية ويجب ألا ندخر أي جهد لتحقيق نتيجة ناجحة".
وتابع: "لا أحد يعرف كم من الوقت سيستغرق الوصول إلى اتفاق نهائي والمحادثات مستمرة حتى يتم التوصل إلى حل مقبول".
كذلك، قال ميخائيل أوليانوف أنه يجب أن نتجنب تحديد مواعيد نهائية مصطنعة حول موعد التوصل إلى اتفاق نهائي وفي نفس الوقت المضي قدما بسرعة.
وللمرة الأولى منذ آذار/مارس الماضي تلتقي فيها الأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة من أجل إحياء اتفاق 2015 الذي من شأنه الحؤول دون امتلاك طهران السلاح الذري.
ولم يعط الاتحاد الأوروبي أي معلومات حول مدة هذه الاجتماعات غير الرسمية ومن غير المتوقع القيام بأي إعلان صحافي.
إلى ذلك، ينزل الموفد الأميركي روبرت مالي الذي توجه إلى فيينا أيضا، في فندق آخر في الحي نفسه إذ أن طهران لا تريد اتصالا مباشرا مع واشنطن فيما يلعب ممثل الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط.
وفي تغريدة أعلن فيها أنه في طريقه إلى فيينا سعى مالي إلى التخفيف من التوقعات.
كما أوضح "تطلعاتنا متأنية إلا أن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بنية حسنة".
تعليق المحادثات في مارس الماضي
هذا، وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في نيسان/أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
ورغم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في آذار/مارس الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.
وأجرى الجانبان في أواخر حزيران/يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت من دون تحقيق اختراق.
أزمة خطرة
وقدّم بوريل في 26 تموز/يوليو مسودة اقتراح لطهران وواشنطن في محاولة لإبرام تسوية تتيح إعادة تفعيل التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، ودعا الأطراف إلى قبولها لتجنب "أزمة خطرة".
وأتاح الاتفاق المبرم العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن طهران الإسلامية لقاء خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
الا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.
المصدر : العربية