مفاوضات نووي إيران مستمرة في فيينا.. وروسيا تتحدث عن "تقدم"

المدينة نيوز :- قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف اليوم الأحد أن المفاوضات حول برنامج إيران النووي "تسير في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً أن "النص النهائي (للاتفاق) ليس أوروبياً بل مشتركاً، بينما ينسق الأوروبيون أفكاره المتعددة المصادر".
وفي وقت سابق كان أوليانوف قد قال إنه التقى المنسق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا مرة أخرى اليوم الأحد في العاصمة النمساوية، مشيرا لتحقيق تقدم. وأضاف أوليانوف عبر حسابه على "تويتر": "يبدو أننا نحقق تقدماً.. لنبق متفائلين".
وتتواصل لليوم الرابع على التوالي المحادثات غير المباشرة الإيرانية الأميركية بوساطة أوروبية في فيينا، وقد انضم إلى أعضاء الوفود المفاوضة عدد من الخبراء من كلّ من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى خبراء إيرانيين.
هذا وقد رفض انريك مورا المنسق الأوروبي لشؤون المحادثات في فيينا تحديد أي موعد زمني لانتهاء المحادثات، التي يُعتقد أنها ستتواصل على الأقلّ يوماً واحداً.
ومن بين نقاط الخلاف التي برزت مؤخراً مطلب للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعلق بضرورة التحقق من بعض جوانب البرنامج النووي الإيراني الذي تطور كثيراً خلال السنوات الأخيرة، كما قال مؤخراً مدير الوكالة رافائيل غروسي. وترفض إيران ذلك وتطالب بعدم إثارة "قضايا هامشية" بل "التركيز على القضايا الرئيسية".
من جهة أخرى، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء اليوم عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن طهران "جادة" في التوصل إلى اتفاق نووي "قوي ومستقر" في المفاوضات المنعقدة في فيينا.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات عبد اللهيان جاءت خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث بحثا التطورات الإقليمية والدولية والمفاوضات النووية.
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عبد اللهيان قوله اليوم إن بلاده تسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية وإن نجاح المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة يعتمد على مرونة واشنطن.
كما دعا الوزير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى حل المسائل المتبقية المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية من الناحية الفنية "والنأي بنفسها عن المسائل السياسية غير البناءة". كما شدد على أنه "لا مكان للسلاح النووي في عقيدة طهران" وذلك رغم التحذيرات العديدة من قرب إيران من مستويات تخصيب اليورانيوم الخاص بصناعة أسلحة نووية.
يذكر أنه لم يتبق سوى القليل من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، والذي تم بموجبه رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على أنشطة التخصيب الإيرانية التي يخشى الغرب أن تؤدي إلى صنع قنابل ذرية.
وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترمب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات. من جهتها، انتهكت طهران قيود الاتفاق بعدة طرق من بينها إعادة بناء مخزون اليورانيوم المخصب.
العربية