بريطانيا تستدعي السفير الصيني بسبب التصعيد بشأن تايوان

المدينة نيوز :- استدعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الأربعاء، سفير الصين لدى لندن ليقدم تبريراً لتصرفات بكين تجاه تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
وأجرت الصين أكبر مناوراتها على الإطلاق حول الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها جزءا من أراضيها بعد زيارة بيلوسي، وهي أرفع زيارة يقوم بها مسؤول أميركي إلى الجزيرة منذ عقود.
وقالت تراس في بيان: "أصدرت تعليمات للمسؤولين باستدعاء السفير الصيني لشرح تصرفات بلاده. لقد رأينا تصرفات وتصريحات عدوانية من بكين في الأشهر الأخيرة، وهو ما يهدد السلام والاستقرار في المنطقة"، وتابعت "المملكة المتحدة تحث الصين على حل أي خلافات بالطرق السلمية، دون التهديد أو استخدام القوة أو الإكراه".
وبدوره قال السفير الصيني لدى لندن انه لا يحق لأي دولة بما فيها بريطانيا التدخل في قضايا الصين الداخلية .
سفير الصين ينصح أستراليا بتوخي الحذر في علاقاتها بتايوان
من جهته، قال السفير الصيني لدى أستراليا، الأربعاء، إن التغيير الأخير للحكومة في أستراليا يعد بمثابة فرصة لـ"إعادة ضبط" علاقتها المضطربة مع الصين، لكن على الإدارة الجديدة "التعامل مع قضية تايوان بحذر".
وقال السفير شياو تشيان إنه "فوجئ" بتوقيع أستراليا بيانا مع الولايات المتحدة واليابان يدين إطلاق صواريخ صينية في المياه اليابانية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان الأسبوع الماضي.
وقال شياو لنادي الصحافة الوطني: "نأمل بأن يأخذ الجانب الأسترالي العلاقات الصينية - الأسترالية على محمل الجد. تعاملوا مع مبدأ صين واحدة على محمل الجد وتعاملوا مع مسألة تايوان بحذر".
ولم يذكر شياو موعد انتهاء التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية بالقرب من تايوان، وقال إن الإعلان سيصدر في "الوقت المناسب".
وتسعى الصين إلى إعادة التوحيد السلمي مع تايوان، التي تعتبرها بكين مقاطعة تتمتع بالحكم الذاتي، لكن شياو لم يستبعد استخدام القوة.
وأضاف "لا يمكننا مطلقا استبعاد خيار استخدام وسائل أخرى. لذا، نحن مستعدون عند الضرورة، وعند الضرورة فقط، لاستخدام جميع الوسائل اللازمة. أما ما يعنيه كل الوسائل الضرورية؟ فيمكنكم استخدام خيالكم".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، هذا الأسبوع، إن أستراليا "انتقدت بشكل تعسفي الإجراءات الصينية المشروعة والمبررة والقانونية لحماية سيادتها وسلامة أراضيها". وحث وانغ أستراليا على "التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين".
وأضاف "في السنوات القليلة الماضية، واجهت العلاقات الصينية الأسترالية صعوبات خطيرة لأسباب من عمل الجانب الأسترالي".
وخففت بكين الحظر المفروض على الاتصالات بين الوزراء مع أستراليا عقب انتخاب حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز في مايو/أيار. وعقد وزيرا الدفاع والخارجية في كلا البلدين اجتماعات مباشرة منذ ذلك الحين.
رويترز، أسوشييتد برس