حميدتي: لا تراجع عن قرار انسحاب العسكريين من السياسة

المدينة نيوز :- تعهد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الأربعاء، بعدم تراجع المكون العسكري عن قراره بالانسحاب من الساحة السياسية.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن في يوليو الماضي، استعداد المكون العسكري لقبول حكومة بقيادة مدنية تدير التحول الديمقراطي، في خطوة اعتبرتها الأمم المتحدة "إشارة إيجابية". غير أن أحزاباً سياسية شككت في ذلك.
واقترح البرهان تشكيل حكومة مدنية، ثم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية، ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع.
وقال حميدتي في مؤتمر صحافي الأربعاء "لن نتراجع عن قرار خروجنا من الساحة السياسية"، مشدداً على أن مقترح إنشاء مجلس أعلى للقوات المسلحة هو "مقترح (قوى) الحرية والتغيير".
وأوضح نائب مجلس السيادة الانتقالي أن المؤسسة العسكرية تأمل في أن يتم التوصل إلى "توافق سياسي"، مضيفاً: "سنساعد على ذلك".
إلى ذلك، قال حميدتي: "نريد الوصول لاتفاق سياسي ولا ننجر خلف أي مبادرة".
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أطاح في أكتوبر الماضي، بالشركاء المدنيين في السلطة الانتقالية، والتي قال إنها "إجراءات تصحيحية"، لكن العديد من القوى السياسية رفضت ذلك، ووصفته بـ"الانقلاب العسكري".
ومنذ ذلك الوقت يشهد السودان احتجاجات تطالب بإبعاد الجيش عن الحكم، وأدى قمع القوات الأمنية للمظاهرات إلى سقوط 116 متظاهراً، وفقاً لإحصاءات تصدرها لجان طبية مستقلة.
وتجري مناقشة ترتيبات دستورية جديدة بين تحالف "قوى الحرية والتغيير" والقوى الأخرى، أملاً في إخراج البلاد من الأزمة السياسية.
والأحد الماضي، أكد المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس وجود تقدم في محاولات تجسير الخلافات بين الأطراف السياسية في البلاد، لكنه حذر من خسارة المكاسب مع التأخر في الوصول إلى حل يخرج الخرطوم من الأزمة السياسية.
وكالات