"عزل" أحمد مناصرة 6 أشهر أخرى.. إسرائيل تمدد اعتقال بسام السعدي
المدينة نيوز :- للمرة الثانية على التوالي، مددت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء اعتقال القيادي بالجهاد الإسلامي بسام السعدي لـ6 أيام على ذمة التحقيق .
والخميس الماضي مددت المحكمة ذاتها، اعتقال السعدي لستة أيام.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في 3 أغسطس/ آب الجاري، مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، واختطفت الشيخ بسام السعدي من منزله بعد الاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته.
والأسبوع الماضي، قالت محامية السعدي أمام المحكمة: إنه تعرض للضرب والاعتداء الهمجي خلال اعتقاله، معتبرة أن ما تعرض له من سلوك يفرض على المحكمة قانونيًا العمل للإفراج عنه.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إلى أن التمديد جاء بحجة "استكمال التحقيق".
والسعدي قيادي في الجهاد الإسلامي ولد في مخيم جنين عام 1960، واستهدف خلال معركة المخيم عام 2020، وأمضى أكثر من 15 عامًا في السجون.
وورد اسم السعدي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم إبرامه مساء 7 أغسطس/ آب الجاري، مُنهيًا ثلاثة أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".
وآنذاك، كشفت حركة الجهاد أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار جرى بوساطة مصرية بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي".
تمديد عزل الأسير أحمد مناصرة
وفي سياق متصل، أفاد مراسل "العربي" أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع مددت العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة 6 أشهر أخرى.
والسبت، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي حولت المعتقل أحمد مناصرة من سجن "إيشل" في بئر السبع إلى قسم العزل بمعتقل "هشيكما" في عسقلان.
وأضاف بيان النادي، أن مجموعة من الخبراء النفسيين مكونة من 36 خبيرًا، توجهت بطلب عفو عن الشبل مناصرة والإفراج عنه بشكل فوري بسبب تردي حالته الصحية داخل السجون الإسرائيلية.
وكان أحمد مناصرة قد اعتقل في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 حينما كان يبلغ من العمر 13 عامًا، حيث زعم الاحتلال الإسرائيلي أن الطفل كان ينوي تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة.
فبينما كان أحمد يمشي بين أروقة المدينة برفقة ابن عمه حسن مناصرة، تفاجأ الطفلان بإطلاق الاحتلال الرصاص عليهما علاوة على اعتداء المستوطنين عليهما بالضرب، حيث استشهد حسن واعتقل أحمد من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وقد تم القبض على أحمد وهو ينازع الموت بعد تركه ينزف دماءه، حيث نقل إلى المستشفى بيدين مكبلتين، قبل أن يخضع لتحقيق مطول رغم إصابته وصغر سنه.
وصدر الحكم بحق أحمد بالسجن لمدة 12 عامًا، خفّض لاحقا ليصبح 9 سنوات ونصف، كما فرضت عليه غرامة مالية بقيمة نحو 56 ألف دولار أميركي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
إلى جانب ذلك، تعمد الاحتلال تعريض أحمد للإهمال الطبي ما فاقم حالته الصحية الجسدية والنفسية، إضافة إلى حرمانه من النوم والراحة لساعات متواصلة وعزله عن باقي المعتقلين، ومنع الاحتلال عنه الزيارات في الكثير من الأوقات.
4 أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام
في غضون ذلك، يواصل 4 أسرى الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري وتمديد حبسهم حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية، إذ يخوض المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا قضاء الخليل، معركة "الأمعاء الخاوية" منذ 157 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية حرجة جدًا.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وفقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
ورفضت محكمة الاحتلال، أمس الإثنين، الاستئناف الذي قدمته محامية الأسير عواودة للإفراج عنه، بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.
كما يواصل ثلاثة معتقلين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقالهم، وهم: الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر المضربان منذ عشرة أيام من تاريخ اعتقالهما في 7 أغسطس الجاري، رفضًا لاعتقالهما الإداري، حيث يقبعان في زنازين سجن "عوفر".
ويواصل الشيخ يوسف الباز (64 عامًا) من اللد، إضرابه عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي، رفضًا لاستمرار اعتقاله التعسفي، ويخضع للرقابة الطبية في مستشفى "سوروكا"، حيث نقل إليه يوم الجمعة الماضي من سجن "ريمون، إثر تدهور وضعه الصحي.