الاتحاد الأوروبي : ندرس رد إيران على المقترح النووي ونتشاور مع أمريكا
المدينة نيوز :- قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن التكتل يقيِّم رد إيران على ما وصفه بمقترحه "النهائي" لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وإنه يتشاور مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وأضافت المتحدثة للصحفيين في بروكسل "في الوقت الحالي، نعكف على دراسته ونتشاور مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة بشأن المضي قدما".
ورفضت إعطاء إطار زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات في فيينا.
وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران استمرت 16 شهرا، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس آب، إن التكتل قدم عرضا "نهائيا" ويتوقع ردا في غضون "أسابيع قليلة جدا".
وردت إيران على المقترح في وقت متأخر يوم الاثنين لكن لم تقدم طهران ولا الاتحاد الأوروبي أي تفاصيل بشأن محتوى الرد.
ودعا وزير الخارجية الإيراني يوم الاثنين الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة لحل ثلاث قضايا متبقية، مشيرا إلى أن رد طهران لن يكون بالقبول النهائي أو الرفض.
وقالت واشنطن إنها مستعدة لإبرام اتفاق على الفور لاستعادة ذلك الذي أبرم عام 2015 على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي.
وصرح دبلوماسيون ومسؤولون لرويترز أنه سواء قبلت طهران وواشنطن العرض "النهائي" من الاتحاد الأوروبي أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما فشل الاتفاق لأن إحياءه يخدم مصالح الطرفين.
وتوجد مخاطر كبيرة إذ أن الفشل في المفاوضات النووية من شأنه المخاطرة باندلاع حرب إقليمية جديدة مع تهديد إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من تطوير قدراتها لامتلاك أسلحة نووية.
وحذرت إيران، التي نفت لسنوات طويلة السعي وراء مثل هذه الطموحات، من رد "ساحق" على أي هجوم إسرائيلي.
وفي عام 2018، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الذي أُبرم قبل توليه منصبه، واصفا إياه بالمتساهل مع إيران، وعاود فرض عقوبات أمريكية قاسية، مما دفع الجمهورية الإسلامية إلى البدء في خرق القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم.
الاتحاد الأوروبي يعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية في المحيط الهادي
قال سوجيرو سيم سفير الاتحاد الأوروبي لدى دول جزر المحيط الهادي يوم الثلاثاء إن الاتحاد يعمل على تعزيز وجوده في المحيط الهادي من خلال العلاقات الاقتصادية والتزامات أمنية جديدة مع اشتداد المنافسة الجيوستراتيجية في المنطقة.
وأضاف سيم لرويترز في مقابلة خلال زيارة لنيوزيلندا إن الاتحاد الأوروبي كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه شريك إنمائي في المحيط الهادي غير أن التكتل يريد أن يُنظر إليه على أنه شريك اقتصادي واستراتيجي أيضا.
يأتي سعي الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تتنافس فيه القوى الكبرى على النفوذ في المنطقة حيث تكثف الولايات المتحدة وأستراليا وجودها في المحيط الهادي بعد أن وقعت الصين اتفاقا أمنيا مع جزر سليمان هذا العام.
وقال سيم "يدرك الجميع، بمن فيهم الاتحاد الأوروبي، الأهمية الجيوستراتيجية للمحيط الهادي".
وللاتحاد الأوروبي وجود قديم في المحيط الهادي، وفي الغالب من خلال علاقات فرنسا مع بولينيزيا الفرنسية.
وفي عام 2021، وضع الاتحاد الأوروبي استراتيجية رسمية للمحيطين الهندي والهادي وكشف عن صندوق بنية تحتية عالمي بقيمة 300 مليار يورو (305 مليارات دولار) قال سيم إنه يساعد في تعزيز العلاقات.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لديه العديد من المشروعات التنموية الجارية في المنطقة ويتطلع إلى المزيد، مشيرا إلى أنه يضع اللمسات الأخيرة على خطط لإنفاق خمسة ملايين يورو على دراسة جدوى لمرفأ في جزيرة كيريتيماتي في كيريباتي.
وقال سيم "قلنا دائما إن موقفنا في المنطقة ليس ضد أحد. لسنا هنا لاحتواء الصين".
وأضاف أن جزءا من استراتيجية تعزيز وجود الاتحاد الأوروبي في المحيط الهادي هو توفير الفرص الاقتصادية، وقد وقع عددا من الشراكات التجارية مع حكومات المحيط الهادي ويتفاوض على اتفاق مماثل مع تونجا للسماح لها بالوصول بشكل أفضل إلى الأسواق الأوروبية.
وقال سيم إن الاتحاد الأوروبي يخطط أيضا لتكثيف المراقبة البحرية في المحيطين الهندي والهادي. وفي الماضي، كان يتم استخدام الجيش الفرنسي، الذي غالبا ما يكون له أصول في المنطقة، لتقديم دعم الاتحاد الأوروبي.
رويترز