واشنطن : إدراج الحرس الثوري على قائمتنا للإرهاب لم يكن ضمن مفاوضات فيينا
المدينة نيوز :- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس -في مؤتمر صحفي- إن السبيل الوحيدة للعودة المشتركة إلى الاتفاق النووي مع إيران هي أن تتخلى عن مطالبها خارج الاتفاق، مضيفا أن تلك المطالب لا مكان لها في المحادثات النووية.
وتابع إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا فإن ذلك سيشكل خطرا علينا وعلى المجتمع الدولي .
وبين ان موقف واشنطن كان واضحا وهو أن المفاوضات الحالية تتعلق ببرنامج #إيران النووي لا أكثر .
وبين اننا أطلعنا شركاءنا على موقفنا مما يجري وشاركنا ذلك مع إسرائيل .
واشار الى ان الأهم لدينا ولباقي الأطراف مثل الاتحاد الأوروبي وإسرائيل أن لا تمتلك إيران سلاحا نوويا .
وبين ان إدراج الحرس الثوري على قائمتنا للإرهاب لم يكن ضمن مفاوضات فيينا .
وفي وقت سابق قالت الخارجية الأميركية إنها تلقت الرد الإيراني على المقترح الأوروبي الخاص بالاتفاق النووي وهي تدرسه حاليا، بينما اعتبر الاتحاد الأوروبي رد طهران بشأن الاتفاق النووي بنّاء وقال إنه يبحث مع واشنطن الخطوة التالية، أما إيران فأعلنت من جهتها أن هدفها من التفاوض هو رفع قيمة ثمن أي انسحاب أميركي من الاتفاق مستقبلا.
ونقلت شبكة سي إن إن (CNN) الإخبارية عن دبلوماسي إقليمي قوله إن القضية الرئيسية التي تقف أمام إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، هي الضمانات المطلوبة من طهران لتعويضها في حال قررت أي إدارة أميركية في المستقبل الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق.
وأوضح الدبلوماسي الإقليمي أنه تمَّ إحراز تقدم في تقريب وجهات النظر، خاصة ما يتعلق بمسألة العقوبات غير المباشرة على الشركات الإيرانية العاملة في الخارج.
ونقلت سي إن إن عن الدبلوماسي إشارته إلى أن التفاوض يتم الآن بين الولايات المتحدة وإيران عبر قطر والاتحاد الأوروبي.
من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي -للجزيرة- إن أحد أهداف التفاوض بشأن الاتفاق النووي هو رفع قيمة ثمن أي خروج أميركي من الاتفاق مستقبلا.
وشدد على أن ضرورة وجود ثمن لأي انسحاب أميركي هدفه تحصين الاتفاق، وهذا في صالح الجميع وفق تعبيره، وأضاف أن من أوجه رفع الثمن هو الضمانات النووية الذاتية وأخرى اقتصادية وسياسية وحقوقية، موضحا أن الضمان الاقتصادي يعني تحصين الشركات الأجنبية وحمايتها من العقوبات الأميركية.
وبهذا الصدد، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمر بمعزل عن الوصول إلى اتفاق من عدمه، وأضاف خلال اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان أن السياسة المركزية لطهران هي عدم ربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية.
وفي الإطار ذاته، قال ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا في المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا -في تصريحات صحفية- إن مقترحات إيران بشأن الوثيقة الأوروبية معقولة، مشيرا إلى اجتماع وزاري مرتقب بشأن الاتفاق النووي الأسبوع الجاري أو المقبل.
تقييم الرد
وكانت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي قالت -اليوم الثلاثاء- إن التكتل يقيِّم ردّ إيران على ما وصفه بمقترحه "النهائي" لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وإنه يتشاور مع الولايات المتحدة في هذا الصدد، في الوقت الذي قال فيه مصدر إيراني مطلع إن طهران تتوقع الرد الأوروبي خلال يومين.
ورفضت المتحدثة إعطاء إطار زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، مشيرة -في حديثها للصحفيين ببروكسل- إلى أنهم يعكفون حاليا على دراسة الرد الإيراني "والتشاور مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة بشأن المضي قدما".
وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران استمرت 16 شهرا، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في 8 أغسطس/آب إن التكتل قدم عرضا "نهائيا" ويتوقع ردا في غضون "أسابيع قليلة جدا".
ونقل مراسل الجزيرة في طهران عن مسؤول إيراني قوله إن طهران أرسلت ردها إلى الأوروبيين بشأن مقترحهم للعودة إلى الاتفاق النووي.
وردت إيران على المقترح في وقت متأخر أمس الاثنين، لكن لم تقدم هي أو الاتحاد الأوروبي أي تفاصيل بشأن محتوى الرد، في حين كشف مسؤول إيراني رفيع للجزيرة أن ردها على المقترح الأوروبي واقعي ومهني ويتضمن ملاحظات مهمة لتأمين مصالحها، بحسب تعبيره، وأكد أن طهران تنتظر الرد على ملاحظاتها مع نهاية يوم غد الأربعاء.
وأضاف المسؤول أن المطلوب الآن هو مرونة أميركية في التعامل مع ملاحظات إيران على المقترح الأوروبي، واعتبر في تصريحاته أن مؤشرات التوصل إلى اتفاق تبدو مرتفعة نسبيا، وهو ما وصفه بالإيجابي.
وأشار إلى أنه كانت هناك بوادر تغيير أميركي خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا، وقال إنه يجب تحصين ذلك بالأفعال، مؤكدا أن طهران أوضحت للأميركيين أنها تريد اتفاقا يتعامل بجدية مع مصالحها ويراعي مخاوفها.
المصدر : الجزيرة + وكالات