اليوم العالمي للعمل الانساني تذكير بحقوق الانسان الفلسطيني والمقدسي المسلوبة
المدينة نيوز :- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان أهمية التضافر الكبير للجهود لدعم الإنسان الفلسطيني والمقدسي بشكل خاص، وهو الأمر الذي أشارت له لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية في تقريرها الصادر في حزيران عام 2022م .
وقال كنعان في بيان وزعته اللجنة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة.
ولاحظت لجنة التحقيق أن الإفلات الإسرائيلي من العقاب يزيد الشعور بالاستياء المتزايد بين صفوف الشعب الفلسطيني. ورأت أن التهجير القسري والتهديد به وأعمال الهدم وبناء المستوطنات وتوسيعها والعنف من قبل المستوطنين والحصار المفروض على قطاع غزّة كلّها عوامل مؤدّية إلى تكرار دوّامات العنف.
وأشار إلى أن الأهل في فلسطين والقدس وعبر عقود من الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون إلى معاناة كبيرة، أسفرت عن تعرضهم للقتل والأسر والاعتقال واللجوء ومصادرة الأملاك والأراضي والمعاناة النفسية والصحية الكبيرة الناتجة عن الهلع الذي يرافق حملات الاعتقال والأسر الإسرائيلية للأطفال والنساء والشيوخ، وكل من مورست ضده سياسة ابرتهايد شرسة، ".
وقال، انه ونظراً لسياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على التضييق على الشعب الفلسطيني فان جميع وجوه العمل الإنساني تتعرض للعرقلة ووضع المصاعب أمامها، ومن ذلك قيام إسرائيل بتصنيف بعض هذه المنظمات الإنسانية على أنها منظمات إرهابية في قرار صدر عن إسرائيل بتاريخ 19 تشرين الأول 2021م، يشمل إدراج ست منظمات في مجال حقوق المرأة والطفل والأسرى والبحوث والإنماء في قوائمها المزعومة للإرهاب ويتيح هذا القرار الإغلاق وترحيل ومنع دخول العاملين فيها إلى فلسطين المحتلة.
و جاء هذا القرار بموجب قانون إسرائيلي خطير تمّ شرعنته سنة 2016م يعطي السلطات الإسرائيلية الحق بإقفال مكاتب المنظمات الإنسانية بعد تجريمها وفق ذرائع مزيفة، مما دفع بعض الدول المانحة إلى وقف دعمها للمنظمات العاملة في فلسطين المحتلة بسبب المخاطر والمضايقات التي تواجهها من البنوك والحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك اتهامها بتمويل جهات مشبوهة حسب زعمهم وإغلاق حساباتها البنكية، كما يتم منع الفعاليات والأنشطة التي تشارك فيها أو تقيمها المنظمات الإنسانية في فلسطين المحتلة، الأمر الذي قاد إلى وقف البرامج والأنشطة الإنسانية التي تخدم الإنسان الفلسطيني والمقدسي الذي يعيش واقع مرير.
وقال، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تجد أن هذه المناسبة العالمية تحمل رسالة إنسانية جوهرية مفادها ضرورة دعم المنظمات الإنسانية العاملة في فلسطين المحتلة ومنها القدس، وحمايتها قانونياً من ممارسات التضييق الإسرائيلي، وضمان ديمومة وتوسيع أنشطتها بإصدار قرارات والأهم متابعة دولية، كذلك توجيه الإعلام العربي والإسلامي والعالمي جهوده نحو فضح الممارسات الإسرائيلية ضد هذه المنظمات، خاصة أن الخاسر الوحيد هو الإنسان الفلسطيني والمقدسي الذي تستدعي الإنسانية حماية كرامته وإنسانيته وحقوقه الأساسية في الحياة والصحة والتعليم.
وأضاف، أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد على المكانة العالمية للأردن على صعيد جهود تعزيز العمل الإنساني بما في ذلك جهود ودور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حيث تبنت الأمم المتحدة مقترح جلالته عام 2010م فأقرت ما يعرف بأسبوع الوئام العالمي واستحقاق جلالته جوائز عالمية في هذا المجال، منها مؤخراً جائزة زايد للأخوة الإنسانية، كما كان لمقترح الأمير الحسن بن طلال في الدورة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981م دور في تأسيس اللجنة المستقلة الخاصة بالقضايا الإنسانية الدولية ولسموه جهود أخرى كثيرة في مجال العمل الإنساني إقليمياً ودولياً ، واليوم ما تزال الجهود الأردنية وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تقوم بدور إنساني كبير بما في ذلك جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة وسيبقى الإنسان الفلسطيني والمقدسي بوصلة الجهود الأردنية حتي ينال أهلنا في فلسطين والقدس حقوقهم الإنسانية الأساسية والشرعية المتمثلة بالحياة والكرامة الإنسانية والحرية وحق تقرير المصير.
يشار إلى أن الأمم المتحدة وانطلاقًا من دورها في تشجيع العمل الإنساني وتوفير المناخ الملائم لأنشطته وتكريم وتقدير جهود من يعمل فيه، قررت اعتبار يوم 19 من شهر آب في كل عام اليوم العالمي للعمل الإنساني .
--(بترا)