أوكرانيا تتهم روسيا بتحويل محطة زابوريجيا لقاعدة عسكرية

المدينة نيوز :- اتهم وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا، الأحد، روسيا بأنها حوّلت محطة زابوريجيا النووية إلى "قاعدة عسكرية، بما يعرض أوروبا بأكملها للخطر"، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف مصنع لإصلاح المروحيات العسكرية الأوكرانية في المنطقة وسط مخاوف من "كارثة نووية".
وقال كوليبا في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "طيلة عقود، ظل الأمان النووي على رأس أولويات أوكرانيا، لا سيما بالنظر إلى ماضينا المأساوي.
وأضاف: "الغزاة الروس حوّلوا محطة زابوريجيا النووية إلى قاعدة عسكرية، ما يعرض القارة بأسرها للخطر. الجيش الروسي يجب أن يخرج من المنشأة، ليس لديهم ما يفعلونه هناك!".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها الجوية دمرت بأسلحة عالية الدقة ورشات بمصنع "موتور سيتش" في مدينة زابوريجيا، كانت تُصلح فيه مروحيات تابعة للجيش الأوكراني.
وأضافت الوزارة أنّ القوات الروسية دمرت منشآت تخزين وقود في منطقة دنيبرو كانت توفر الإمدادات للجيش الأوكراني بمنطقة دونباس، وفق ما أوردت ذكرت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية.
وخلال ذلك أطلقت المدفعية الأوكرانية 9 قذائف، سقطت ثلاث منها على منطقة المبنى الخاص رقم 2، الذي يستخدم لتخزين الوقود النووي الجديد من شركة TVEL وكذلك النفايات المشعة الصلبة.
وتسبب القصف الأوكراني الأول بتضرر خطوط الأنابيب في المحطة، أما خلال القصف الثاني فوقعت قذيفة في منطقة الوحدة السادسة وخمس قذائف أخرى - أمام محطة الضخ السادسة التي توفر التبريد لهذا المفاعل.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن المحطة الكهروذرية، تتعرض للقصف المدفعي من القوات الأوكرانية المتمركزة في بلدة مارييفكا بمقاطعة دنيبروبيتروفسك.
ووفقا للوزارة، تمكنت وحدات الجيش الروسي خلال السجال بين بطاريات المدفعية، من تحديد مواقع المدافع الأوكرانية وتدميرها بنيران مضادة.
وأكدت الوزارة أن الوضع الإشعاعي داخل المحطة وحولها، لا يزال في الحدود الطبيعية.
أضرار بمحطة زابوريجيا
والسبت، حذّرت الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية "إنرجوأتوم"، من مخاطر "انتشار مواد مشعة" في المحطة، مؤكدة "وقوع أضرار"، وذلك وسط تبادل الطرفين الروسي والأوكراني الاتهامات بشأن المسؤولية عن قصف أضخم محطة نووية في أوروبا.
والجمعة، أعرب ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قلقه "الشديد للغاية" بشأن الوضع في محيط محطة زابوريجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، رغم إعادة ربط المحطة العملاقة بالشبكة الكهربائية للبلاد، بعد فصلها عنها لساعات.
وفي غضون ذلك يستعد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة "طارئة" أوائل الأسبوع المقبل لمحطة زابوريجيا النووية جنوب أوكرانيا، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في وقت أعادت موسكو التأكيد على موقفها المؤيد للزيارة.
وأعلنت "إنرجوأتوم"، الجمعة، إعادة ربط المحطة النووية العملاقة في زابوريجيا (جنوب) بالشبكة الكهربائية للبلاد بعد فصلها عنها الخميس، قائلة إن "العاملين في المحطة هم حقاً أبطال" يسهرون على "الأمن النووي في أوكرانيا خصوصاً وأوروبا عموماً".
كما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، من أن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، قد يفضي إلى "كارثة واسعة النطاق".
تجنيد الروس
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنّه لم يتضح بعد كيف ستحقق روسيا ما أعلنته من زيادة كبيرة في عدد جنودها بالجيش، لكن من غير المرجح أن تؤدي تلك التعزيزات إلى زيادة قوتها القتالية في أوكرانيا بشكل كبير.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة دورية عن الحرب على تويتر، أنّه لم يتضح ما إذا كان سيتم تحقيق ذلك من خلال تجنيد المزيد من المتطوعين أو زيادة أعداد المجندين إلزامياً.
ورجحت الوزارة أنّه في كلتا الحالتين، من المحتمل ألا يكون لذلك تأثير كبير على الحرب في أوكرانيا نظراً لأن "روسيا فقدت عشرات الألوف من جنودها في حين يتم تجنيد عدد قليل جداً من الجنود الجدد المتعاقد معهم، أما الخاضعون للتجنيد الإلزامي فهم من الناحية الفنية ليسوا ملزمين بالخدمة خارج الأراضي الروسية".
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً الخميس الماضي، بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة إلى 2.04 مليون من 1.9 مليون مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها السابع.
رويترز