المدينة نيوز :- أعلن وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، اليوم الأربعاء، عن توصّل بلاده إلى اتفاق مع شركة "غازبروم" الروسية "لتوريد 5.8 مليون متر مكعب إضافية من الغاز يومياً عبر الجنوب"، اعتباراً من يوم غد الخميس.

وقال سيارتو، في بثّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "تمّ الاتفاق بشأن توريد الغاز في شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر"، وأضاف: "اعتباراً من الأول من شهر أيلول/سبتمبر، سيستمرّ توريد كميات إضافية من الغاز إلى هنغاريا".

وأوضح سيارتو أنّ "الحدّ الأقصى للإمدادات الإضافية في شهر آب/أغسطس بلغ 2.6 مليون متر مكعب يومياً"، مشيراً إلى أنّ الطرفين "تمكّنا من توقيع اتفاق يبلغ بموجبه الحد الأقصى لكمية الغاز التي يتمّ توريدها يومياً إلى هنغاريا 5.8 مليون متر، وذلك اعتباراً من 1 أيلول/سبتمبر، وعبر الاتجاه الجنوبي، أي عبر صربيا".

وكان وزير الدولة الهنغاري للتمثيل الدولي، تاماش مينتسر، صرّح، في 13 آب/أغسطس، أنّ شركة "غازبروم الروسية العملاقة للطاقة بدأت في إمداد هنغاريا بكمية إضافية من الغاز تبلغ 2.6 مليون متر مكعب يومياً عبر الخط التركي خلال آب/أغسطس الجاري".

وأضاف أنّ "حكومة هنغاريا اتخذت قراراً بشراء نحو 700 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الكميات المتفق عليها، نظراً إلى ظروف السوق الأوروبية حالياً"، مضيفاً أنه "من الواضح أن شراء مثل هذه الكمية الكبيرة أمر مستحيل بدون مصادر روسية".

وذكر مينتسر أنّ "وزير خارجية هنغاريا، بيتر سيارتو، أجرى مؤخراً محادثات في موسكو، تلتها مفاوضات تجارية عدة، نتج عنها اتفاق، وعليه بدأت غازبروم في تسليم كميات أكبر من الكميات المتعاقد عليها بالفعل".

ويأتي 65% من نفط هنغاريا، و85% من إمدادات الغاز، من روسيا، بحسب المتحدث باسم الحكومة الهنغارية، زولتان كوفاكس.

تعاون نووي بين هنغاريا وروسيا

وأعلنت الحكومة الهنغارية، منذ أيام، أنّ إنشاء موقع لبناء مفاعلين نوويين جديدين سيبدأ في الأسابيع المقبلة، بالتعاون مع مجموعة "روساتوم" الروسية العملاقة، بعد موافقة السلطة التنظيمية الوطنية، ووصفها سيارتو بـ"الخطوة الكبيرة".

وأضاف: "يمكننا الآن الانتقال من المرحلة الأولية إلى مرحلة البناء. ستشهدونها في الأسابيع المقبلة في موقع باكس"، مشيراً إلى أنّه يتوقع أن يبدأ تشغيل المفاعلين بحلول 2030.

وأعلن رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، في وقت سابق، أنّ بلاده ليست ملتزمة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على العلاقات التجارية مع روسيا، قائلاً: "تمّ التوصل إلى الاتفاق، لكن هنغاريا متحررة منه".

مطالبة ألمانية بحزمة ثامنة من العقوبات على روسيا

دعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد حزمة ثامنة من العقوبات ضد روسيا.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأربعاء على هامش اجتماع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيكية براغ، طرح اقتراحات بذلك.

ولم تذكر بيربوك تفاصيل حزمة العقوبات المقترحة.

ومن المرجح أن تضغط الحكومة الألمانية لفرض تطبيق حد أقصى دولي لسعر النفط الروسي.

وتشمل المقترحات إجبار روسيا على بيع النفط لكبار المشترين مثل الهند، بسعر أقل بكثير في المستقبل، وذلك على أمل أن يُحدث هذا انفراجة في الأسواق.

ويهدف ذلك أيضاً إلى منع استفادة روسيا من ارتفاع أسعار النفط، لتمويل حربها ضد أوكرانيا.

وأكدت بيربوك اليوم أن من المهم لألمانيا الإبقاء على العقوبات بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، خاصة في قطاع الطاقة.

وتلمح الوزيرة بذلك إلى مطالبات دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بحظر جميع معاملات الطاقة مع روسيا لحرمانها من مصدر دخل مهم.

يُذكر أن ألمانيا ودول أوروبية أخرى رفضت الحظر الشامل بسبب الاعتماد الكبير على إمدادات الغاز الروسي، حيث من شأن مثل هذا ا لإجراء أن يُلحق أضرارا اقتصادية في الاتحاد الأوروبي تفوق بكثير الأضرار التي ستلحق بروسيا.

وكالات