بدء فعاليات مشروع المناخ والصحة في جامعة العلوم والتكنولوجيا

المدينة نيوز:- بدأت في جامعة العلوم والتكنولوجيا اليوم الخميس، فعاليات مشروع المناخ والصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا سان دييغو وتمويل بحثي من المعهد الوطني للصحة الأمريكي، بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين من المؤسسات الحكومية.
ويهدف المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط إلى دراسة آثار التغيرات المناخية على الصحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى بناء القدرات في مجال الصحة البيئية وخاصة بما يتعلق بالمخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية وإيجاد سياسات تهدف إلى تقليل الآثار الصحية الناجمة عن تغير المناخ.
وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور سرحان حدَّاد خلال افتتاح المشروع، إنّ الجامعة عملت على بناء شبكة واسعة من العلاقات الدولية مع كبريات الجامعات والمعاهد العلمية والأكاديمية ومراكز البحث العلمي المتخصص، بهدف المساهمة في المجهود العالمي الساعي إلى مواجهة التحديات والأزمات التي تواجه حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء ما هو إلاّ تأكيدٌ على هذا التوجه والتزامٌ بالأهداف التي تعمل الجامعة على تحقيقها إيمانًا بدورها في بناء المجتمع وخدمته.
وأكد حدَّاد، أن الاهتمام بتطوّر الجامعة على الصعيدين العالمي والإقليمي، أسهم في جعل الجامعة تتبوأ مكانةً مرموقةً في أفضل التصنيفات العالمية في عدد من المجالات وعلى رأسها البحث العلمي، الذي تؤمن الجامعة بأهميته في حل العوائق والتحديات التي تواجه العالم اليوم وخاصةً تحديات التغير المناخي والاحتباس الحراري وانعكاساته على حياة البشر والتحديات الصحية وتأثيراتها التي لم تعد خافية على أحد.
بدوره، أكد أستاذ الهندسة المدنية في الجامعة مدير المشروع الدكتور فايز عبد الله، أن المشروع هو مبادرة تعاونية بين ثلاث جامعات أمريكية ( كاليفورنيا سان دييغو، هارفرد، كاليفورنيا بيركلي) وثلاث جامعات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (العلوم والتكنولوجيا، والبلمند في لبنان، محمد السادس للعلوم الصحية في المغرب)، ويأتي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأضاف، أن أهم المخرجات المتوقعة للمشروع تتركز في توفير منح دراسية للحصول على درجة الماجستير في مجال صحة البيئة لحوالي 25 طالبًا في جامعة العلوم والتكنولوجيا وكذلك منح الدكتوراه في المغرب ولبنان، وتوفير منح تدريبية للطلاب في الجامعات الأميركية، وبناء القدرات المؤسسية من خلال إنشاء أو تفعيل مسار الصحة البيئية في الجامعات العربية المشاركة بالتعاون مع الجامعات الأميركية، وإجراء أبحاث في مجالات متعلقة بالتغيرات المناخية والصحة من خلال مشاركة طلبة الجامعات.
من جهته، قال رئيس جامعة محمد السادس المغربية الدكتور شكيب نجاري، إن جامعة محمد السادس للعلوم والصحة تفخر بأن تكون جزءًا من هذا المشروع الاستثنائي، الذي يهدف إلى تطوير المعرفة وتعزيزها، وهو مشروع يقع في صلب اهتمامات الإنسانية وعلى وجه الخصوص تحولات منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
بدورها، بينت عميد كلية الصحّة العامة وعلومها في جامعة البلمند اللبنانية الدكتورة هدى أبو سعد هاير، أن الهدف من مشروع هو معالجة آثار تغيّر المناخ على الصحّة والبيئة، تحديد مجالات التنمية، بناء القدرات، وتدريب موظفي التعليم العالي في لبنان والأردن والمغرب على تقنيات فحص تلوث الهواء وجودة المياه وطرق علم الأوبئة البيئية المتقدمة.
وبين الدكتور وائل الدليمي من جامعة كاليفورنيا سان دييغو، تأثير التغير المناخي على الصحة من خلال الارتفاع الزائد في الحرارة، التي قد تمتد لأيام، والنقص الكبير في المياه، وسلّط الضوء على الهدف الأساسي للمشروع وهو مساعدة المنطقة بطريقة علمية ودعم المؤسسات للأفراد العاملين فيها، لافتًا إلى أن المشروع قد نافس سبعة مشاريع مشابهة وحظي بدعم المنظمات الدولية.
وسيناقش المشروع على مدى عشرة أيام محاور أبرزها، تحديد سياسات تهدف لتقليل الآثار الصحية الضارة الناجمة عن التغيرات المناخية في المنطقة من خلال أحدث الأساليب، والمخاطر البيئية الحساسة للمناخ مثل تلوث النترات وموجات الحرارة وتلوث الغبار الصحراوي والهواء، بالإضافة إلى دعم سياسات تغير المناخ التي تحمي وتعزز البيئة والصحة العامة.
المصدر:بترا