ندوة تستذكر الأدباء الراحلين في معرض عمان للكتاب
المدينة نيوز :- استذكر شعراء زملائهم من الأدباء والشعراء الراحلين نايف أبو عبيد وإبراهيم الخطيب وادوارد حداد، في ندوة أقيمت مساء اليوم الجمعة، ضمن فعاليات "معرض عمان الدولي للكتاب" في دورته ال 21.
وفي الندوة التي أدارها الشاعر حسن البوريني، رحب رئيس اللجنة الثقافية في المعرض احمد البوريني بحضور الندوة، مؤكدًا اهتمام المعرض بالإشارة إلى الإرث الثقافي الكبير الذي تركه أدباء كبار أثروا الحياة الثقافية الأردنية بإبداعاتهم.
وقال البوريني في تقديمه للندوة، "إن الشعراء لا يموتون وإن رحلوا لا يرحلون بإبداعاتهم بل يبقون على قيد الود".
وفي حديثه عن الشاعر الراحل نايف أبو عبيد، تطرق الشاعر الدكتور حربي المصري إلى نشأة أبو عبيد في إربد وجرش وتعليمه الابتدائي والثانوي والجامعي، فضلاً عن الإرث الثقافي الكبير الذي أسسه بثقافته ونبوغه الكبير.
وقال المصري، إن أبو عبيد، هو من المؤسسين لفرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، وهو قد تأثر بشكل كبير في كتاباته بما يدور حوله من أحداث ساهمت في تشكيل الوعي لديه.
وفي حديثه عن الشاعر الراحل ادوارد حداد، قال الشاعر احمد طناش، أنه لم يعاصر حداد لكنه سمع عنه الكثير وقرأ من أشعاره ووجد أنه شاعر الحداثة والتشكيل الإيقاعي.
وأضاف طناش: "حلق حداد في شعريته بين الإيقاع والنثر، فكان منحازًا للحداثة وكان نحاتًا لغويًا ماهرًا في الكلمة، فمن يقرأ أشعاره يوغل معه في الحزن والهم الذي يعبر عن الناس".
وخلص طناش إلى أن ادوارد حداد، حالة شعرية بكل تفاصيلها وتحمل قصائده رونق الكلام.
وفي حديثه عن الشاعر الراحل إبراهيم الخطيب، قال الشاعر عمر أبو الهيجاء، إن الخطيب أحد أكبر من أثروا الساحة الأدبية بمنجزهم الكبير، غير مخفيا انحيازه الكبير لقضية فلسطين.
وأضاف أبو الهيجاء: "كان الخطيب شاعرًا ملهمًا احب الحياة واحب الناس وكان الأكثر التصاقًا بالمهمشين والمنفيين على أطراف الأرض، فهو من المهجرين عن وطنهم بسبب نكبة فلسطين". وبين أبو الهيجاء أن القصيدة كانت ملاذ الخطيب الأول نحو التصدي لكل قبح هذا العالم المتوحش.
وأشار أبو الهيجاء إلى أن الخطيب ترك فراغًا كبيراً عند رحيله، فهو صاحب مكانة مهمة مارس بفكره وثقافته وكفاحه وقوميته العربية، ومارس حقه في الدفاع عن قضاياه بالعمل والكلمة المعبرة.
--(بترا)