أردوغان يؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن طرابلس من أي محاولات عسكرية
المدينة نيوز :- أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الجمعة، على "ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة طرابلس من أي محاولات عسكرية، وأن التغيير لا يتم إلا عبر الانتخابات"، وذلك خلال اجتماع جرى بينهما في مدينة إسطنبول التركية.
و"جرت في الاجتماع منافشة الملفات الاقتصادية في القطاعين العام والخاص، وكذلك زيادة التعاون العسكري بين تركيا وليبيا، من خلال التدريب والتطوير لكافة القوات العسكرية والقوات المساندة"، وفقا لبيان المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وأكد أردوغان "دعمه وتعاونه مع ليبيا في كافة المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، وترحّم على أرواح الذين سقطوا في الاعتداء الأخير".
من ناحيته، أكد الدبيبة خلال الاجتماع على "أهمية دور تركيا في دعم الجهود الدولية للدفع بملف الانتخابات ودعمه ليكون أولوية دولية، معتبرا أن ما جرى في العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي هو محاولة للاستيلاء على السلطة بواسطة السلاح والمؤامرات، ولا بديل لبلادنا عن الانتخابات".
كما اتفق رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في ختام الاجتماع على برنامج عمل بين بلديهما، يشمل التعاون العسكري ومجال الطاقة، وعودة الشركات التركية لاستكمال المشروعات المتوقفة، وذلك في ختام اجتماع جري بينهما، اليوم الجمعة، في مدينة اسطنبول التركية.
وتأتي زيارة الدبيبة إلى إسطنبول، والتي بحث فيها مع المسؤولين الأتراك توحيد الجهود لدعم الانتخابات في ليبيا، بعد أيام من اشتباكات دامية في العاصمة طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوحدة وأخرى موالية لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من قبل مجلس النواب.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.
أردوغان: الألاعيب تمارس على المسلمين في العالم منذ مدة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن الألاعيب تمارس على المسلمين في جميع أنحاء العالم منذ مدة.
وأضاف في كلمة خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية بإسطنبول: "قسموا العراق بهذا الشكل على دماء مليوني إنسان، وجعلوه على شفا الانقسام مرة أخرى، وهكذا قسموا سوريا على دماء مليون نسمة، وجزأوها، وما زالوا يواصلون الألاعيب نفسها".
وتابع: "من اليمن إلى أراكان، ومن تركستان إلى البلقان، ومن فلسطين إلى أفغانستان، يتم عرض مسرحيات مختلفة المظهر لنفس الغرض، وفي بلدنا يسعون للقيام بسيناريوهات مماثلة على الفتنة؛ السنية العلوية والتركية الكردية والأنصار والمهاجرين".
وأكد الرئيس التركي أنهم عبر الثورات الصامتة التي قاموا بها في العشرين عاما الماضية، أقاموا دولة قانون ديمقراطية تضمن حقوق وحريات كل فرد في البلاد، بغض النظر عن معتقداته أو أصله أو طائفته.
الاناضول + سبوتنيك