الأميرة بسمة تدعو للموازنة بين متطلبات التنمية والحاجة للمحميات

تم نشره الخميس 08 أيلول / سبتمبر 2022 11:08 صباحاً
الأميرة بسمة تدعو للموازنة بين متطلبات التنمية والحاجة للمحميات
الأميرة بسمة بنت طلال

المدينة نيوز :- أكدت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، أهمية الحفاظ على الموازنة بين متطلبات التنمية واحتياجات المجتمعات المحلية في المحميات الطبيعية، وأنماط حياتها، وجهود الحفاظ على هذه المحميات وتنميتها واستدامتها.

جاء ذلك في كلمة افتتحت بها سموها أمس، جلسات مؤتمر "إعلان ضانا + 20 الدولي"، الذي ينظمه مركز دراسات اللاجئين بجامعة أكسفورد، وبرنامج سكان الغابات الدولي، بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بمشاركة دولية واسعة.
وقالت سموها في كلمة الافتتاح، إن التحول نحو التحضر والتطور، يجب أن يرافقه برامج للحفاظ على الإرث المتجذر للمجتمعات المحلية، وأنماط معيشتهم الممتدة لسنوات، مشيدة بهذا الإطار بجهود الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في هذه المناطق في الأردن، ومنها محمية ضانا، التي تمتاز بتنوع بيولوجي نادر، وما تشكله من موائل لأعداد كبيرة ومتنوعة من النباتات والطيور والزواحف و الثديات.
وأشارت إلى دور اللجنة الدائمة لمحمية ضانا منذ إعلان مبادئ ضانا عام 2002، والتي أسهمت بإدراج المحمية ضمن الاتفاقيات الدولية والمؤتمرات العالمية لحفظ الطبيعة من أجل التنمية الاجتماعية؛ وبما يحقق الاعتراف بحقوق المجتمعات المحلية، ودورها في حفظ البيئة والطبيعة معا.
وأكدت سموها ضرورة المحافظة على هذه المبادئ واعتمادها في المناطق والمحميات الطبيعية؛ لأهميتها في تبني سياسات مستدامة وصديقة للبيئة، وزيادة الوعي بها للحفاظ على خصوصية وطبيعة هذه المناطق.
وبينت أن التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة، ونقص المياه، وزيادة التصحر، يهدد مستقبل ومصير المحميات والمناطق الطبيعية في العالم والأردن؛ ما يحتم إيجاد ضوابط وممارسات راشدة لضمان حماية الموائل الطبيعية والنظم البيئية، ومساعدة المجتمعات المحلية على التكيف مع هذه المخاطر وإشراكها في التخطيط.
وأضافت سموها "انه ومن خلال إعلان مبادئ ورؤية ضانا +20، ومعرفة إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، والعمل معا على زيادة الوعي بها؛ يمكننا ليس فقط الحفاظ على جمال هذه المناطق فقط، وإنما استدامتها."ويهدف المؤتمر، الذي يعقد بالتزامن مع الذكرى العشرين لإعلان ضانا عام 2002، الذي عقد برعاية سموها، إلى مراجعة الإعلان السابق، وإطلاق "اعلان ضانا +20" الذي يركز على الأولويات المترابطة للحفاظ على البيئة، والتعامل مع التغيرات المناخية والإيكولوجية خلال العقدين الماضيين، وأثرها على المجتمعات المحلية، وسبل إشراكها في خطط وبرامج الحفاظ على البيئة الطبيعية، والتكيف مع التغير المناخي، والتعامل مع فقدان الموائل الطبيعية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة.
كما يشكل المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين من ممثلي المجتمعات المحلية، والمنظمات غير الحكومية، وعلماء الطبيعة والاجتماع، والخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم، حول سبل الاستدامة للبيئة، والتكيف مع التغير المناخي، وتحقيق التنمية، وإيجاد خطة عمل لتعزيز حقوق المجتمعات المحلية في صنع السياسات الدولية والوطنية الخاصة بالمناطق المحمية.
بدورها، أوضحت المديرة السابقة لمركز دراسات اللاجئين بجامعة اكسفورد البروفسيرة داون شاتي، إن المؤتمر يهدف إلى إعادة تقييم التأثيرات التي حدثت خلال العقدين الماضيين، ونقل تداعياتها عبر "إعلان ضانا + 20" وخطة العمل، الى المؤتمرات والمنتديات العالمية المختصة وصناع القرار، لأخذها بعين الاعتبار في التعامل مع المحميات البيئية والمناطق الطبيعية حول العالم.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة سمير بندك، إن المؤتمر، الذي يركز على التعاون والتفاعل مع المجتمعات المحلية، يأتي في إطار الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية لدعم الجهود المبذولة للحفاظ على أنماط الحياة لهذه المجتمعات، والحفاظ على الإدارة المستدامة للموارد في المحميات الطبيعية.
و أشار الى إن إعلان ضانا 2002، يعد أول وثيقة قانونية دولية تقر بمساهمتهم في حفظ التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة، مؤكدا أن الجمعية، تدرك أن المجتمعات المحلية جزء لا يتجزأ من هذه المحميات وتعمل بشكل وثيق معها لتحقيق الأهداف المشتركة.
ولفت إلى أهمية محمية ضانا باعتبارها مثالاً فريداً للتراث البشري على المستوى العالمي، مبينا أن المحمية حازت على اهتمام عالمي كبير في هذا المجال، وصنفتها مجلة "نيويورك تايمز" أخيراً في المرتبة 25 من بين أجمل وأبرز 52 موقعاً في مختلف أنحاء العالم.
يذكر أن المؤتمر ينظم بالتعاون مع اللجنة العالمية للمناطق المحمية، والمعهد الدولي للبيئة والتنمية، ومعهد دوريل للحفظ والبيئة التابع لجامعة كينت، والصندوق العالمي للطبيعة.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات