جدري القردة.. إلى أين؟
المدينة نيوز:- تشير إحصائيات ”Global Health“ إلى أن مرض جدري القردة تفشى حتى الآن في 112 دولة، منها 106 دول سُجلت فيها إصابات مؤكدة، و6 دول لا تزال لديها حالات مشتبه فيها فقط.
وفي المجمل، توجد 56673 حالة مؤكدة و3166 حالة مشتبه بها، وخلال اليومين الماضيين تم تسجيل 840 إصابة مؤكدة جديدة.
وينتقل جدري القردة، الذي يمكن أن يسبب طفحا جلديا وحمى وآلام في الجسم وقشعريرة، من خلال ملامسة الجلد للجلد والتعرض المطول للرذاذ التنفسي.
ويستوطن جدري القردة في أجزاء من وسط وغرب أفريقيا، ويتعافى معظم المرضى في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع دون الحاجة إلى دخول المستشفى، ويمكن أن يكون جدري القردة قاتلاً في 6% من الحالات، ويُعتقد أنه أكثر حدة عند الأطفال.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات بجدري للقردة، حتى يوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول حيث تم تسجيل 21274 إصابة، ويشكل الرجال حوالي 98% من الحالات، خاصة أولئك الذين مارسوا اتصالًا جنسيًا حديثًا مع رجال آخرين.
لذا أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الرجال أو المتحولين جنسيًا الذين لديهم عدة شركاء جنسيين بأخذ اللقاح.
وقال الدكتور ديمتري داسكالاكيس، نائب منسق الاستجابة الوطنية لجدري القردة في البيت الأبيض، إنه ”تم إعطاء أكثر من 460.000 جرعة لقاح ضد فيروس جدري القردة، وهدفنا هو السيطرة على هذا التفشي في الولايات المتحدة“.
ووفقًا لأحدث البيانات والإحصائيات المتاحة، انخفضت حالات الإصابة لدى الرجال البيض في الأسابيع الأخيرة، وتزايدت الإصابات لدى السود لتشكل 38% من مجمل الإصابات خلال الأسبوع الأخير من شهر آب/ أغسطس الفائت.
وانضمت مصر إلى البلدان التي أبلغت عن حالات الإصابة بجدري القردة، حيث أعلنت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء الماضي تسجيل أول حالة إصابة بفيروس الجدري، لرجل يبلغ من العمر 42 عامًا كان يسافر بانتظام إلى أوروبا.
وأضافت الوزارة في بيانها أن ”المخالطين للمريض يخضعون للمراقبة وفقًا للمعايير الطبية الدولية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية“.
ولم يذكر البيان المكان الذي تم فيه الكشف عن القضية بالضبط ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
ويوصي أطباء الاختصاص بأخذ الحيطة والحذر من خلال النظافة الشخصية، وتجنب اللقاءات أو التجمعات غير الضرورية قدر الإمكان، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق وتناول غذاء صحي ومتنوع للمحافظة على مناعة الجسم، إضافة إلى أخذ اللقاح في أقرب وقت ممكن.