المدينة نيوز:- يرسم الكاتب التونسي الشاب أمين السنوسي صورة كاريكاتورية ممزوجة بالدراما في كتابه ”النشأة في يناير“ الصادر حديثا عن ”المركز التونسي للكتاب“.
وأمين السنوسي البالغ من العمر 23 عاما هو خريج العلوم السياسية وطالب الصحافة بالجامعة التونسية، ويُعدّ هذا الكتاب الثالث في مسيرته، وقد نشره قبل أيام ومتوفر في المكتبات التونسية الرئيسية، كما يمكن تسليمه عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
وبعد كتابين سبق أن نشرهما عن السياسة التونسية، يمثّل هذا الكتاب الثالث رواية ذات نفس سياسي وقد شاركه في كتابتها الفرنسي إيلواز ليدو الذي قام أيضًا بتوثيق أحداث الرواية بعدة رسومات.
تدور الرواية حول صورة كاريكاتورية للوضع السياسي في تونس، بشخصيات مستوحاة مباشرة من المشهد الحالي وبأحداث تجد لها صدى في الواقع على امتداد العام الماضي، أبرزها حل البرلمان وتولي الرئيس التونسي قيس سعيد السلطة بشكل فردي، وتغيير الدستور وعرضه على الاستفتاء، وغير ذلك من الأحداث التي عاشتها تونس بعد 25 يوليو / تموز 2021.
يقول أمين السنوسي في تقديم روايته إنّ ”النشأة في يناير“ هي رواية عن تونس التي أغوتها الديكتاتورية، حيث تضع الانقسامات الحب والعلاقات الأكثر صلابة على المحك، وهي تلامس الواقع التونسي عبر مواضيعها المختلفة التي تحيط بنا بشكل يومي: السياسة، الثقافة، الشؤون الاجتماعية، الأسرة، الحب والصداقة.
ومن خلال كل هذه العناصر يسافر قارئ الرواية عبر أدقّ تفاصيل الحياة بين تونس وفرنسا بحثا عن الحلم الذي يطارده بطلا الرواية ياسمين ويوسف، اللذان التقيا في النهاية على أرض تونس، معتبريْن أنّها تمثّل ”جبهة للقتال من أجل الحريات“ وفق ما جاء في الرواية.
ويتخذ عنوان الرواية رمزية شهر يناير / كانون الثاني الذي شهدت فيه تونس سنة 2011 انتفاضة شعبية أدّت إلى الإطاحة بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وأصبح منذ ذلك الحين يحيل إلى الحراك الشعبي الرامي إلى تغيير الوضع ورفع المطالب الاجتماعية.
ويمثّل هذا الكتاب أوّل رواية تونسية تدور أحداثها حول الواقع الاجتماعي والسياسي في تونس بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو / تموز من العام الماضي، وهي إجراءات تصفها المعارضة بالعمل الانقلابي.