غارديان: الاتحاد الأوروبي سيتراجع عن فرض سقف لسعر الغاز الروسي
المدينة نيوز :- وفقا لوثيقة مسربة نقلتها غارديان، فقد تراجع من أطلقت عليه "المدير التنفيذي في الاتحاد الأوروبي" (EU executive) عن فرض حد أقصى لسعر الغاز الروسي، لكنه يمضي قدما في فرض ضرائب غير متوقعة على أرباح شركات الطاقة "الفائضة".
وقالت غارديان إن مسودة لائحة "أداة الطوارئ للكهرباء" -التي اطلعت عليها- لا تحتوي على حد أقصى لسعر الغاز الروسي ولا على الغاز المستورد، بعد أن عجزت الدول الأعضاء عن الاتفاق على القيود الأسبوع الماضي.
وأضافت أنه من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي ضرائب غير متوقعة على الأرباح المرتفعة لشركات الوقود الأحفوري، مع وضع حد أقصى لإيرادات منتجي الكهرباء منخفضة الكربون.
ومن المتوقع أن تنشر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خطة أوروبا للتعامل مع ارتفاع أسعار الكهرباء عندما تلقي خطابها السنوي عن حالة الاتحاد غدا الأربعاء.
ولا يزال من الممكن تغيير النص النهائي، لكن المسودة تكشف شكوك المفوضية في الحصول على دعم كاف من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لخيارها المفضل بوضع حد أقصى للغاز الروسي ردا على ما وصفته بتسليح الكرملين للإمدادات (استعمال إمدادات الغاز سلاحا).
وأعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أن وزراء الطاقة في دول التكتل سيجتمعون في 30 سبتمبر/أيلول الجاري، لمناقشة إجراءات الطوارئ التي اقترحتها المفوضية لوقف الارتفاع في أسعار الغاز والكهرباء بسبب الحرب في أوكرانيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء الإعلان في تغريدة لوزير الصناعة والتجارة التشيكي جوزيف سيكيلا على تويتر، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وكتب سيكيلا في تغريدته "في 30 سبتمبر/أيلول سننهي ما بدأناه".
وأضاف "دعوت للتو إلى اجتماع استثنائي آخر لمجلس وزراء الطاقة، لمناقشة مقترحات المفوضية" المتوقعة هذا الأسبوع.
ألمانيا تعتزم تقديم ضمانات ائتمانية لشركات الطاقة بـ68 مليار دولار
تعتزم ألمانيا استخدام صندوق أُنشئ لمساعدة الشركات على التصدي للضربة الاقتصادية الناتجة عن تفشي وباء كورونا، في تقديم ضمانات ائتمانية لشركات الطاقة المتعثرة، بحسب شخص مطلع على الخطة.
أوضح الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية المعلومات، أن بنك التنمية الألماني الحكومي "كيه إف دبليو" سيشرف على الآلية وسيصل حجم ضمانات القروض المتاحة إلى نحو 67 مليار يورو (67.9 مليار دولار)، مضيفاً أن حكومة المستشار أولاف شولتس يُتوقع أن توافق على الخطة، الهادفة لمساعدة شركات الطاقة التي تضطر لدفع أسعار طاقة أعلى بسبب انقطاع الإمدادات الروسية، في اجتماع دوري لمجلس الوزراء يوم الأربعاء.
طالع المزيد: ألمانيا تدرس التدخل المباشر في سوق الطاقة لمنع موجة من الإفلاس
يقع أكبر اقتصاد في أوروبا في قلب أزمة الطاقة في القارة، حيث خفضت روسيا الإمدادات رداً على العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا. تتزايد المخاوف من إمكانية مواجهة ألمانيا لموجة من حالات الإفلاس في ظل تداعيات الأزمة.
سقف لأسعار الطاقة
في سياق آخر، أوضح شولتس يوم الثلاثاء أن ألمانيا ستطبق سقف أسعار الطاقة بسرعة لمساعدة المستهلكين والشركات على التعامل مع ارتفاع تكاليف الكهرباء. وقال في برلين: "سنسارع الآن في تطبيق الأمر، حتى نتمكن من تخفيف العبء الذي يتحمله المستهلكين وكذلك الشركات عندما يتعلق الأمر بأسعار الكهرباء".
تُعدّ أحدث خطة لضمان القروض، التي أوردتها صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية لأول مرة، منفصلة عن حزمة المساعدات المالية التي أُعلن عنها في أبريل، والتي تهدف جزئياً إلى مساعدة شركات الطاقة المثقلة بشروط الضمان.
تتخذ ألمانيا وشركاؤها الأوروبيون إجراءات طارئة لدعم المرافق وسط مخاوف من عدم قدرة الشركات على التعامل مع طلبات الشراء المتزايدة. قالت شركة "إكوينور" (Equinor ASA) النرويجية إن مخاطر تداول الطاقة الأوروبية تنهار تحت وطأة طلبات الشراء التي تصل قيمتها إلى 1.5 تريليون دولار على الأقل.
طمأنة الصناعة الألمانية
سعى شولتس اليوم الثلاثاء إلى طمأنة الصناعة الألمانية من خلال التأكيد بأن الحكومة تبذل قصاري جهدها لمعالجة أي مشكلات في السيولة.
قال شولتس في كلمة ألقاها في مؤتمر الملتقى الألماني لأرباب العمل ببرلين: "لقد قمنا بتعزيز الدرع الواقي للشركات المتضررة بشكل خاص".
أوضح أن الإجراءات تشمل قروض بنك "كيه إف دبليو" ذات الفائدة المنخفضة وبرامج الضمان ومساعدة الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
يفكر الاتحاد الأوروبي أيضاً في التدخل في أسواق الطاقة لكبح تكاليف الطاقة وتوفير السيولة اللازمة للسوق التي دخلت في حالة فوضى بعد قطع روسيا لإمدادات الغاز المتجهة إلى أوروبا وسط حربها في أوكرانيا. ستكشف المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع عن اقتراح واسع النطاق من شأنه التخفيف من حدة تداعيات أزمة الطاقة.
المصدر : الفرنسية + غارديان + وكالات