قتلى بضربتين جويتين بعاصمة تيغراي.. للمرة الثانية في يومين
المدينة نيوز :- لقي عشرة أشخاص مصرعهم في ضربتين جويتين على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، بحسب ما أعلن عنه مسؤول بمستشفى آيدر.
وتخوض قوات إقليم تيغراي قتالا مع الجيش الإثيوبي وحلفائه منذ أواخر عام 2020، مع انهيار وقف لإطلاق النار الشهر الماضي بعدما استمر لأشهر.
وقال كيبروم جيبرسيلاسي الرئيس التنفيذي لمستشفى آيدر، إن خمسة من الضحايا لفظوا أنفاسهم الأخيرة في طريقهم إلى المستشفى. ونقل كيبروم عن منسق الطوارئ بالمدينة قوله إن البقية لقوا حتفهم في غارة لطائرة مُسيرة في حي ميدري جينيت.
وأوضح كيبروم أن المستشفى يواجه صعوبات في إنقاذ الجرحى بسبب نقص الإمدادات الناجم عن الحرب الدائرة منذ عامين.
وأضاف: "لا يوجد أكسجين للعمليات. لا أعرف ماذا أفعل. هل سأضطر لفقدان كل ضحية يمكن إنقاذها بسبب عدم وجود أكسجين أو دواء؟" ، وفق "عربي21".
وللمرة الثانية خلال يومين، استهدفت غارتان بطائرتين مسيرتين حوالي الساعة السابعة (04,30 ت غ) "منطقة سكنية" والحصيلة هي "عشرة قتلى"، حسبما قال كيبروم جيبريسيلاسي.
وأضاف أن الهجوم أصاب منطقة سكنية في ميكيلي وأدى إلى "قتل وجرح مدنيين أبرياء" كما كتب في وقت سابق جيتاشيو ريدا المتحدث باسم سلطات المتمردين في جبهة تحرير شعب تيغراي التي تقاتل الحكومة الإثيوبية منذ حوالي السنتين.
وكتب فاسيكا أمديسلاسي الجراح في المستشفى نفسه في تغريدة على "تويتر" أن امرأتين على الأقل جرحتا في أول ضربة.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإثيوبي أو حكومة آبي أحمد.
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تحكم الإقليم يوم الأحد، أنها مستعدة لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، وأنها ستقبل بعملية سلام يقودها الاتحاد الأفريقي.
والثلاثاء، قال مسؤول طبي إن ضربة جوية استهدفت ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، ما أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل.
وقال كيبروم جبريسيلاسي إن الضربة الجوية أصابت جامعة ميكيلي وقناة تلفزيون ديميتسي ووياني، التي تديرها حكومة الإقليم. ونقل هذه التفاصيل عن شاهد رافق شخصا أصيب في الضربة.
وأكد جيتاشيو رضا المتحدث باسم حكومة إقليم تيغراي على "تويتر" وقوع الغارة وقال إن حرم جامعة ميكيلي تعرض للقصف بطائرات مُسيرة.
ولم يرد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جيتنت أدان ولا المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو بعد على طلبات للتعليق.
وهذه الضربة هي الثالثة التي تستهدف ميكيلي منذ تجدد الصراع المستمر منذ نحو عامين، والذي استؤنف أواخر الشهر الماضي بعد وقف لإطلاق النار استمر لمدة خمسة أشهر. ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن تجدد القتال.
وأودى الصراع في شمال إثيوبيا بحياة الآلاف وتسبب في تشريد عشرات الآلاف ودمر البنية التحتية وفاقم الجوع في منطقة تعاني بالفعل من فقر مدقع.