المدينة نيوز:- سلط باحثون الضوء على أصل الحطام العائم شمال المحيط الهادئ، الناجم عن تراكم آلاف الأطنان من القمامة من البلاستيك، والذي يمثل جزءًا صغيرًا فقط من تلوث محيطات العالم.
وتصل ملايين النفايات البلاستيكية إلى المحيطات، في كل يوم وكل لحظة، تحملها الأنهار أو تجرفها السيول قادمة من ضواحي المدن الساحلية وينتهي بها الأمر في قاع البحر.
ووفقًا لدراسة نشر نتائجها موقع ”فوتورا سيونس“ الفرنسي، فإن 90 % من آلاف الأطنان من النفايات البلاستيكية التي تشكل ما يُعرف عمومًا بـ ”قارة البلاستيك في المحيط الهادئ“، تأتي إلى حد كبير من منتجات الصيد القادمة من خمس دول صناعية.
وأوضح الموقع المتخصص في الشؤون العلمية أنّ تسميات عدة يتم إطلاقها على هذه الكومة الضخمة العائمة من البلاستيك، منها ”القارة السابعة“، ”دوامة نفايات شمال المحيط الهادئ“، ”قارة القمامة“.
وتمتد هذه الكومة على مساحة 3.5 مليون كيلومتر مربع، في شمال المحيط الهادئ، ومن بين النفايات التي تشكل هذه الجزيرة البلاستيكية، يأتي جزء كبير منها من المواد العائمة من أنشطة الصيد البحري، كما يتضح من هذه الدراسة المنشورة حديثا.
وتتراكم النفايات البلاستيكية مشكّلة دوامة نفايات شمال المحيط الهادئ تتكون من كميات هائلة من الحطام البلاستيكي الذي قادته التيارات المحيطية إلى هناك، وتتكون من الزجاجات والشبكات أو العبوات التي تطفو على سطح الماء. واكتشف الباحثون في هذه النفايات أنواعًا من الحيوانات الساحلية القادرة على التعايش مع هذا المحيط.
واستعاد باحثون من مشروع تنظيف المحيطات وجامعة فاغينينغين (هولندا) 6093 قطعة نفايات يقل قياسها عن 5 سم، ثم قاموا بتحليلها واحدة تلو الأخرى، وكانت المواد البلاستيكية الأكثر شيوعًا عبارة عن شظايا بلاستيكية لا يمكن التعرف عليها، ومع ذلك كانت معدات الصيد وتربية الأحياء المائية هي ثاني أكبر فئة من النفايات.
وتمكن الباحثون من تحديد ما مجموعه 232 قطعة بلاستيكية وبلدها الأصلي بناءً على عناصر مثل اللغة أو النص أو اسم الشركة أو شعار العلامة التجارية، وتبين أنّ جزءا كبيرا من هذه النفايات تأتي من اليابان (34 %) والصين (32 %) وكوريا (10 %) والولايات المتحدة (7 %) وتايوان (6 %).