افتتاح معرض المصورة النمساوية اورليكه كوب في المتحف الوطني للفنون الجميلة
المدينة نيوز:- افتتح سفير جمهورية النمسا لدى الاردن اوسكار فوستنغر معرض الصور الفوتوغرافية "قلل، أعد الاستخدام، أعد التدوير" للمصورة الفنانة الفوتوغرافية النمساوية اورليكه كوب مساء اليوم الخميس في المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة.
واشتمل المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الصورة- عمان بتنظيم دارة التصوير والمتحف، على 21 لوحة فوتوغرافية تناولت قضايا البيئة والتغير المناخي.
وخلقت الفنانة الفوتوغرافية اورليكه كوب من خلال مشروعها "قلل.. أعد الاستخدام.. أعد التدوير" صورًا جذابة مكونة من بقايا الاطعمة سريعة التحضير ومواد التعبئة والتغليف خصوصًا البلاستيكية منها والنفايات الاخرى لرفع مستوى الوعي عن مشكلة النفايات والتهديدات التي تحيط بالبيئة والبحار والمحيطات نتيجة ذلك.
وقال السفير النمساوي في كلمة له بحفل افتتاح المعرض الذي حضره عدد من سفراء الدول الاوروبية والفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين ومهتمين، إن المعرض يعكس النظرة الفنية لرؤية التحديات المعاصرة ومنها البئية وذلك من خلال توظيف الفن لخلق الوعي بأهمية اعادة التدوير والاستخدام.
وقالت مديرة دارة التصوير المصورة الفوتوغرافية ليندا خوري في كلمتها، إن المعرض يتحدث عن البيئة وإعادة التدوير والاستخدام، مستعرضة فعاليات ومعارض مهرجان الصورة في دورته العاشرة والذي يقام في عمان .
وأعربت الفنانة الفوتوغرافية كوب عن سعادتها بمشاركة معرضها في المهرجان وبالمتحف الوطني للفنون الجميلة، لافتة إلى أن ثيمة معرضها ولوحاتها تهدف إلى احداث التغيير بنظرتنا إلى النفايات ومن خلال اعادة التدوير والاستخدام كيفية المحافظة على البيئة.
وبين مدير عام المتحف الدكتور خالد خريس لوكالة الانباء الاردنية(بترا) أن هذا المعرض يأتي بالتعاون مع مهرجان صور عمان ضمن دورته العاشرة والذي ينظم بالتعاون مع دارة التصوير والسفارة النمساوية لدى الاردن .
وأوضح الدكتور خريس، أن اللوحات الفنية الفوتوغرافية للفنانة النمساوية كوب تتناول قضية البيئة وأهمية إعادة التدوير والاستخدام للمخلفات والنفايات علاوة على خلق وعي لدى المجتمعات تجاه بعض السلوكيات المتداولة لديها بغية المحافظة على البيئة وعناصرها الاساسية ومكافحة مختلف اسباب التخلف الهوائي والمائي وفي التربة ايضا.
وأكد السفير فوستنغر لـ(بترا)، أهمية الرسائل والمضامين التي تحملها وتعكسها صور المعرض ورسالة الفنانة كوب في هذا الاطار حول التغير المناخي والذي يعد عالميا في الوقت الراهن من اكبر التحديات المشتركة التي تواجهها دول العالم كافة.
ولفت إلى أن هذا النوع من الفن يجعلنا نعيد التفكير في كيفية إعادة استخدام هذه المواد التي نلقيها وتتحول إلى نفايات وكيف نتعاطى مع المخلفات التي تسهم باحداث اضرار بيئة .
من جهتها، قالت الفنانة الفوتوغرافية النمساوية كوب، إن المبالغة والتجاوزات في مسألة خلق فائض من النفايات والفضلات من خلال التغليف التعلق "بالموضات السريعة" وثقافة الافراط بالاستهلاك والمبالغة باستخدام مواد التعبئة والتغليف متعدد الطبقات لحماية بعض المنتجات لاسيما الخضار والفاكهة بحيث تصل الى مرحلة المبالغة بالحماية مما يخلف العديد من النفايات التي تترك أثرا بالغا وسلبيا على البيئة.
وأوضحت، أن فكرة مشروعها الفني تقوم على خلق الوعي لأهمية تقليل استخدام المواد التي من الممكن أن تشكل عبئا من المخلفات والنفايات التي تضر بالبيئة بالاضافة إلى أعادة تدوير واستخدام تلك المخلفات والنفايات بالطرق المناسبة.
واعتبر الفنان التشكيلي حازم الزعبي، أن لوحات المعرض محملة بالجماليات الفنية والتقنيات العالية وحرفية العين في التقاط المشهدية للصورة وتشكيلها.
وقال، إن المعرض يحاكي قضايا البيئة وكيفية حمايتها، مبينًا ان طرح الموضوعات في المعرض جاء بشكل متناسق مع بعضها البعض .
فيما رأى الاكاديمي والناقد والفنان التشكيلي الدكتور كرام النمري، أن الفنانة الفوتوغرافية عملت على الاهتمام بابراز الالوان والتكوين وتنوعها في لوحات المعرض .
المصدر:بترا