ورقة سياسات حول توفير وصول سيدات الأعمال للمعلومات الداعمة وبرامج التمويل
المدينة نيوز:- قدم تحالف إنصاف ممثلا بملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني، ورقة سياسات حول توفير وتيسير وصول صحبات الأعمال للمعلومات الداعمة للأعمال وبرامج الدعم، إلى وزارة الصناعة والتجارة والتموين.
وبحسب بيان للملتقى اليوم السبت؛ دعت الورقة وزارة الصناعة والتجارة والتموين كونها المظلة الرسمية لأصحاب الأعمال والمعنية بوضع السياسات والإشراف على برامج دعم القطاع الخاص بتبني عدد من الاصلاحات والإشراف على تنفيذها.
وطالبت بإنشاء نافذة إلكترونية موحدة توفر جميع متطلبات دعم الأعمال من تشريعات وقوانين وتعليمات، وبرامج دعم فنية ومالية، أسوة بما قامت به دول أخرى عالمية وإقليمية مثل منصة وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات والمنصة المركزية للأعمال في الفلبين، وغيرها من النماذج، على أن تتضمن خدمة الخط الساخن الإلكتروني للمنشآت الاقتصادية ككل وخط مخصص لشكاوى وقضايا صاحبات الأعمال، مما يمكن الوزارة وغيرها من المؤسسات من الاستفادة من تقارير هذا الخط الساخن في وضع السياسات المستقبلية المرتبطة بتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة من خلال الأعمال الخاصة.
كما طالبت بتوجيه منظمات ومشاريع دعم الأعمال وبرامجها المختلفة نحو تعديل آلية الوصول للمستفيدين وذلك باعتماد منهجية الوصول الموجه للفئات المستهدفة من المسجلين في الغرف التجارية والصناعية بدلا من الإعلان فقط عن البرامج، وتسريع الاجراءات وتسهيل المتطلبات للدعم ومراعاة اللغة عند استهداف الشركات الصغرى تحديدا.
وأشارت الورق إلى أن تبني الحلول المقترحة في ورقة الموقف هذه سيكون له أثر ايجابي على كل من قدرة صاحبات الأعمال على النمو والاستمرار وعدالة وصول الفئات الأقل حظا من صاحبات الأعمال للدعم المتاح وكذلك توفير بيانات دورية وبشكل مأتمت من خلال الخط الساخن حول أولويات وتحديات صاحبات الأعمال من مختلف القطاعات، مما سيؤدي الى سياسات واجراءات أكثر مراعاة لمتطلبات المرأة صاحبة الأعمال في الأردن.
وتستند الورقة على نتائج اللقاءات المركزة، التي نفذها الملتقى مع ثلاث فئات ممثلة لصاحبات الأعمال الصغرى والصغيرة والمتوسطة، ومن مختلف القطاعات الاقتصادية وأقاليم المملكة، بهدف بحث نتائج الدراسة التي أعدها الملتقى بدعم من المركز الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (سايب) بعنوان "الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد 19 على صاحبات الأعمال في الأردن".
وبينت الدراسة "ضعفاً شديداً في كل من مستوى المعرفة بالاجراءات التي اتخذتتها الحكومة والبرامج التي تم إطلاقها لغايات دعم الأعمال، وضعف استفادة صاحبات الأعمال من هذه البرامج والإجراءات، إذ إن 75 بالمئة من صاحبات الأعمال لم يكنّ على دراية ببرامج الدعم المتوفرة، في الأردن سواء تلك المرتبطة بأوامر الدفاع أو البرامج التي أطلقتها منظمات دعم الأعمال المختلفة.
فيما بينت اللقاءات المركزة مع صاحبات الأعمال وجود العديد من المشاكل والتحديات التي تعيق وصول صاحبات الأعمال للمعلومات والخدمات الداعمة لأعمالهن من مختلف القطاعات، وأهمها التغيير المستمر بالتشريعات المؤثرة على الأعمال وبخاصة المرتبطة بالاستيراد والتصدير ومتطلباته، وغياب وجود منصة واحدة لعرض جميع المعلومات المرتبطة بالأعمال من تشريعات وقوانين وتعليمات وبرامج دعم، وصعوبة فهم التشريعات نتيجة عدم توفرها بنحو مختصر وبلغة عملية صديقة لأصحاب العمل، ومحدودية الوصول لبرامج الدعم المتاحة والتي تقوم عليها منظمات دعم الأعمال والجهات الداعمة سواء الفنية أو المالية منها، بسبب اعتماد اللغة الانجليزية وصعوبة وتعقيد المتطلبات للحصول على الدعم وطول الاجراءات ومدتها الزمنية من وقت التقديم الى وقت البدء بالتنفيذ، واستفادة نفس المنشآت من البرامج الداعمة ممن يمتلكون خبرة سابقة في العمل مع هذه الجهات أو ممن هم ضمن نطاق وصول القائمين على برامج الدعم.
وأكد الأعضاء في تحالف إنصاف أن ورة السياسات تشير إلى وجود مخاطر عالية في حال لم يتم الوقوف على التحديات المذكورة سابقا واتخاذ السياسات والاجراءات الاصلاحية بشأنها.
وحضر اللقاء الذي قدمت فيه الورقة؛ وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي وأمينتها العامة دانا الزعبي، وعن التحالف رئيسة الملتقى الدكتورة ريم البغدادي، ورئيسة نادي صاحبات الأعمال آمال دغلس، وعن جمعية المرأة في مواقع صنع القرار رانيا وهبة، وعن مركز دراسات المرأة في الجامعة الهاشمية الدكتورة هديل المعايطة، وعن شركة منافذ للاستشارات شادي قموه، وعن مبادرة سفراء القانون أحمد قطيشات.
واتفق الطرفان على تعيين ضابط ارتباط من الوزارة وآخر من التحالف لتسهيل التواصل مع أعضاء التحالف وتحقيق الأهداف المرجوة.
المصدر:بترا