أردوغان يبدي رغبته بزيارة "إسرائيل".. ولقاء منتظر مع لابيد

المدينة نيوز :- أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رغبته في زيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي، دون تحديد موعد لذلك، خلال لقاء جمعه بمجموعة من القادة اليهود في نيويورك.
وبحسب صحيفة "تايم أوف إسرائيل" العبرية، فإن أردوغان أخبر قادة المنظمات اليهودية الأمريكية أن معاداة السامية هي "جريمة ضد الإنسانية"، كما قال أحد المشاركين في الاجتماع لوكالة التلغراف اليهودية.
وعُقد الاجتماع تحت رعاية السفارة التركية ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، في مدينة نيويورك، حيث بدأ قادة العالم بالتوافد للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلنت تركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي أنهما يخططان لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، التي تضررت منذ عام 2010 ، عندما غارة كوماندوز إسرائيلية على مافي مرمرة المتوجهة إلى غزة ، وهي جزء من أسطول لخرق الحصار ، خلفت مقتل 10 نشطاء أتراك في هجوم. اشتباكات عنيفة بعد أن هاجموا الجنود الإسرائيليين الذين صعدوا إلى السفينة.
وزار رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ تركيا في آذار/ مارس الماضي، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى أنقرة منذ عام 2007، فيما أعلنت وزارة الخارجية عن تعيين سفير جديد لتركيا.
وفي نيويورك، سيلتقي أردوغان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على هامش الجمعية العامة، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة البلدين منذ عام 2008 ،وفقا لـ "عربي21".
في ذلك العام، بدأت العلاقات الثنائية بين البلدين بالتدهور بعد عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة.
وجمدت العلاقات بين البلدين بعد أزمة العام 2010 عندما قتل عشرة مدنيين أتراك في هجوم إسرائيلي استهدف السفينة "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها لخرق الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأبرم اتفاق مصالحة في 2016 الذي شهد عودة السفراء لكنه انهار تقريبا في 2018-2019 بعد استشهاد أكثر من مئتي فلسطيني من قطاع غزة برصاص قوات الاحتلال.
وطبقا للصحيفة العبرية، يسعى إردوغان إلى توثيق العلاقات مع الغرب مع استمرار روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
كما يريد أن يتأكد من مشاركة تركيا في عمليات التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط والتي تقودها حتى الآن إسرائيل واليونان.
وتسعى دولة الاحتلال للبناء على اتفاقات إبراهام لعام 2020، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية، حيث يأمل الاحتلال في إضافة دول عربية وإسلامية أخرى إلى الاتفاقات.