منتدون: مدرسة الكرك الثانوية حارسة للهوية الوطنية والثقافية
المدينة نيوز:- قال منتدون إن مدرسة الكرك الثانوية للبنين تشكل عمقًا ثقافيًا ووطنيًا يمتد لأكثر من مئة عام على تأسيس المدرسة بالركن الشمالي الشرقي من المدينة لتكون حارسة للهوية الوطنية والثقافية للأجيال المتعاقبة.
وأضافوا، خلال ندوة ثقافية نظمتها مديرية ثقافة الكرك اليوم الخميس، تحت عنوان: "مدرسة الكرك الثانوية أصالة الماضي وعراقة الحاضر"، ضمن فعاليات مهرجان مؤاب الشعري الرابع، أدارها الناشط أكرم المعاسفة، أنها كانت المدرسة الوحيدة بجنوب الأردن تناظرها بالشمال مدرسة السلط الثانوية.
وتحدث بالندوة الباحث حسين النوايسة حول مراحل وتطور بناء المدرسة منذ عام 1893، وإسهامات الأهالي بعملية البناء، لافتًا إلى الطابع المعماري الفريد للمدرسة من حيث الأبواب والأقواس والنقوش لتعكس لوحة معمارية بغاية الدقة والدلالات والمعاني التاريخية والحضارية للبناء.
من جانبه، تحدث الباحث الدكتور يوسف الحباشنة عن قيمة المدرسة باعتبارها إرثًا تاريخيًا وحضاريًا شاهدًا على تطور التعليم والاهتمام به من قبل الأهالي والسلطات العثمانية وتناول الأدوار التي اضطلعت بها المدرسة من النواحي التربوية والتعليمية والوطنية والثقافية والاجتماعية والسياسية وإسهاماتها برفد الوطن برموز وطنية أسهمت بنهضة الأردن من خلال المواقع التى تقلدتها بالدولة الأردنية عبر مسيرة البناء.
وتناول الأديب نايف النوايسة شهادات حيّة للعملية التربوية بالمدرسة باعتبارها شاملة لجميع مناطق المحافظة ومن مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، مستعرضا الدور التربوي والإنساني لخليل الكركي كأحد المدراء الذين تعاقبوا عليها نظرًا لاسهاماته الكبيرة بالنهوض بالمدرسة والحرص على تحقيق رسالتها التربوية والتعليمة بصورة تليق بتاريخ المدينة.
كما بين مدير المدرسة، صلاح الشمايلة، مراحل ترميم المدرسة وترميم الوثائق والمخطوطات التي يزيد عددها على 40 ألف وثيقة تربوية ووطنية وتاريخية.
بدورها، أوضحت مديرة الثقافة، عروبة الشمايلة، أن اللجنة العليا لمهرجان مؤاب الشعري الرابع حرصت على أن يكون شعارها "مدرسة الكرك الثانوية اصالة الماضي وعراقة الحاضر"؛ احتفاء بالقيمة التاريخية والوطنية للمدرسة بتاريخ الأردن عبر عقود مسيرة تأسيس الدولة الأردنية وحرصها على النهوض بالتعليم كما ونوعًا.
المصدر:بترا