أردوغان: نتمسك بموقفنا الحازم من عضويه السويد وفنلندا بالناتو
المدينة نيوز :- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستحافظ على موقفها المبدئي الحازم بشأن عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لغاية وفائهما بالتعهدات المقدمة لأنقرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، السبت، خلال مشاركته في افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "سنحافظ على موقفنا المبدئي والحازم في هذا الخصوص (عضوية السويد وفنلندا في الناتو)، لغاية الوفاء بالتعهدات المقدمة لبلدنا".
يذكر أنه تم توقيع مذكرة ثلاثية بين تركيا وفنلندا والسويد في قمة الناتو التي عقدت يوم 28 يونيو/ حزيران الماضي بالعاصمة الإسبانية مدريد، وعُقد الاجتماع الأول للآلية المشتركة الدائمة في 26 أغسطس/ آب الفائت بمدينة فانتا الفنلندية.
وأضاف أردوغان أن تركيا ليست في وضع يسمح لها بتقديم تنازلات لأحد فيما يتعلق بمسألة الإرهاب، باعتبارها دولة تحارب الإرهاب منذ ما يقرب من 40 عاما، وقدمت ضحايا بعشرات الآلاف من مواطنيها خلال حربها ضد الإرهاب.
وأشار إلى أن العمليات الأمنية التركية في شمال العراق وسوريا منعت الإرهابيين الانفصاليين من الحركة.
وبشأن تسليح اليونان جزر في بحر إيجه، قال أردوغان إن "تشجيع اليونان التي تسلّح الجزر، يتعارض مع المنطق والتفاهم وروح التحالف، مؤكدا أن سياسات التحريض والتصعيد لم ولن تكون لصالح أحد.
وأضاف: "ندرك جيدا من أطلق العنان لليونان من أجل التهجم علينا، ونعلن في كل فرصة أننا على دراية باللعبة التي تحاك ضدنا، وننصح الحكومة اليونانية بالابتعاد عن الاستفزازات التي ستؤدي إلى كارثة لها ولشعبها".
ودعا أردوغان لإنهاء العزلة والحظر عن قبرص التركية، والوفاء بجميع الوعود المتعلقة بالاعتراف الدولي والشرعية التي يستحقها القبارصة الأتراك.
وأعرب أردوغان عن رفض بلاده لقرار الولايات المتحدة برفع حظر الأسلحة المفروض على الإدارة القبرصية الجنوبية.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أدانت الخارجية التركية بشدة تمديد واشنطن قرارها المتخذ في الشهر نفسه من 2020، بشأن رفع حظر توريد الأسلحة إلى إدارة جنوب قبرص الرومية لمدة عام خلال السنة المالية 2023.
أردوغان: الدبلوماسية التركية تشهد أكثر مراحلها نجاحا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الدبلوماسية التركية تشهد أكثر مراحلها نجاحًا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، السبت، خلال مشاركته في افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
ولفت أردوغان إلى أن البشرية تمر بحقبة مؤلمة تعصف بها الأوبئة والحروب والأزمات وعدم الاستقرار.
وبين أن العالم ينجرف نحو دوامة كبيرة تهدد السلام الاجتماعي، وإرادة الشعوب في التعايش المشترك، والمكاسب الديمقراطية.
وتابع: "تركيا الواقعة على مفترق طرق ثلاث قارات، هي الدولة الأكثر تأثرا من هذه التطورات. لذا فهي لا تتمتع برفاهية الانغلاق وعزل نفسها عن العالم الخارجي والوقوف موقف المتفرج حيال الأحداث في منطقتها".
وأكد أن تركيا تسعى جاهدة لتحمل مسؤولياتها تجاه أصدقائها وإخوانها ومواطنيها في ضوء هذه الحقائق.
وبين الرئيس التركي أن بلاده ننتهج سياسة بنّاءة ونشطة في حل المشاكل العالمية والإقليمية.
وقال أردوغان: "أقولها وبفخر كبير، الدبلوماسية التركية تشهد أكثر مراحلها نجاحًا".
وأضاف: "مثلما أننا لا نسعى للتوتر، فإننا لا نرضخ أيضًا للضغوط".
وتابع: "ندافع بقوة عن حقوق تركيا ومصالحها في كل المجالات بموقف مشرف وصبور وحازم وحكيم. أصبحت تركيا قوة دبلوماسية تُؤخذ أفكارها وتوصياتها بعين الاعتبار على الساحة الدولية وتقدم حلولاً للمشاكل كوسيط وميسر".
وبين أن تركيا تمتلك واحدة من أكبر 5 شبكات دبلوماسية في العالم من خلال 255 ممثلية في خارج البلاد.
وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، أكد أردوغان أن موقف بلاده حيال الأزمة الأوكرانية هو أحدث مثال على سياسة تركيا الخارجية التي تضع السلام والاستقرار والإنسان والحياة البشرية في مركزها.
وأكد أن بلاده اختارت خيار السلام والحوار والحكم العادل في الحرب التي نشبت بين جارتيها، وأنها تسعى لإنهاء الحرب بدلاً من تأجيجها.
وبشأن اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية، قال إن الاتفاقية المبرمة نتيجة جهود أنقرة تعد "أحد أكبر النجاحات التي حققتها الأمم المتحدة ذات السمعة المتزعزعة".
الاناضول